القدس المحتلة- ترجمة قدس نت
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة تتحسب من احتمال أن يؤدي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران إلى نشوب حرب إقليمية وبالتالي تتكبد الولايات المتحدة المئات من القتلى الأميركيين.
وأضافت الصحيفة، ان وزارة الدفاع الأمريكية أجرت خلال هذا الشهر لعبة حرب افتراضية سرية أعدت من أجل التعرف على قدرة الجيش الأمريكي على الرد في حال هجوم إسرائيلي على إيران, والتي ستشعل حرب إقليمية تنجر إليها الولايات المتحدة وتتسبب بمقتل مئات الأمريكيين.
وبحسب صحيفة "نيو يورك تايمز" فان مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى اعتبروا ان نتائج هذه اللعبة ليست هي الوحيدة الممكنة في حالة وقوع حرب حقيقية, ولكنها أيقظت خشية في أوساط صناعة القرار الرفيعين في واشنطن, لأنه لا يمكن منع تدخل أمريكي في حالة تصعيد المواجهة مع إيران.
وأضافت الصحيفة، أن هذه التقديرات قد تدعم موقف الأطراف الأمريكية في البيت الأبيض وأجهزة المخابرات الأمريكية، التي تحذر من أن هجوم إسرائيلي ضد إيران سيعرض الولايات المتحدة للخطر.
وتثير نتائج هذه التدريبات القلق بشكل خاص عند الجنرال الأمريكي جيمس ماتيس، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج العربي وجنوب غرب آسيا. ونقلت مصادر أمريكية عنه قوله إنه سيكون لهجوم إسرائيلي على إيران نتائج خطيرة على المنطقة والقوات الأمريكية المنتشرة فيها.
وبحسب نيو يورك تايمز فان التدريبات الأمريكية استمرت أسبوعين ، واعتمدت على مبدأ يقول بأن الولايات المتحدة ستجد نفسها متورطة في الحرب بعد أن تضرب صواريخ إيرانية إحدى السفن الأمريكية في الخليج العربي، وتؤدي لمقتل 200 أمريكي.
وبحسب ما نشرت هآرتس فإن نتائج "لعبة الحرب" تفيد أن الضربة الإسرائيلية قد تعيق المشروع الايراني لمدة سنة بينما سيكون أثر ضربة أمريكية مضاعفة بفعل حجم الترسانة الأمريكية، في حال اتخذ الرئيس أوباما قرارا برد فعل واسع النطاق.