أريحا- وكالة قدس نت للأنباء
قال اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية إن" مجتمعنا الفلسطيني آمن ، ونحن في المؤسسة الأمنية الواحدة وبأذرعها المتعددة ، نقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، وهناك حقوق وحريات أساسية كفلها القانون الفلسطيني كالحق بالحرية الشخصية والمشاركة السياسية وحرية الاعتقاد والرأي، وهي الفلسفة الأمنية التي اعتمدناها واستندنا لها “.
جاء حديث اللواء عطا الله، اليوم الثلاثاء، أمام(25) ضابطا من مختلف الأجهزة الأمنية، والمشاركين بدورة كبار الضباط في أكاديمية الأمن الوقائي في مدينة أريحا، وبحضور د.محمود عمرو قائد الدورة، ومدير شرطة محافظة أريحا المقدم محمود صلاح الدين، ومدير كلية فلسطين للعلوم الشرطية المقدم زاهر صباح، ومدير شرطة معبر الكرامة الرائد مصطفى دوابشة، وعدد كبير من المحاضرين والمشرفين الفلسطينيين والدوليين .
وأضاف عطا الله "على قوى الأمن بناء استراتيجيها في التعامل مع المواطنين على أساس الشراكة الكاملة والدائمة، وأنا وزملائي قادة الأمن مرتاحون لمستوى الأمن والنظام الموجود في المحافظات اليوم، فالمواطنون مقتنعون بإجراءات المؤسسة الأمنية والتي هدفت إلى حمايتهم وتقديم الخدمة لهم بامتياز، والخارجون على القانون في مجتمعنا الفلسطيني محدودون جدا، ونحن نتعامل معهم ضمن القوانين وحقوق الإنسان والتي تؤكد على صون كرامتهم".
وشدد اللواء عطا الله على أن "الأمن متطلب واحتياج دائم و ملح لكل مواطن، فلا تعليم ولا صحة ولا حياة بلا امن، ونحن نقدم سلعة للمواطنين، وهذه السلعة الأمنية تملكها الأجهزة الأمنية، فنحن هنا لا يمكننا النجاح بدون شركاءنا في الأمن وهم المواطنين، ومن حقهم التعبير عن آراءهم ما دامت في إطار القانون، ولا تعرض الوحدة الفلسطينية للخطر، وأن لا تؤدي أفعالهم لإيذاء أنفسهم أو الآخرين، وان لا يعرضوا أنفسهم للخطر أو المضايقات لغيرهم ".
كما وأثنى على التنسيق ما بين الأجهزة الأمنية وقال "إننا نفتخر ونعتز لما وصلنا إليه الآن من مستوى راقي من التنظيم والتنسيق المشترك والأداء ألعملياتي، وأفضل مثال على ذلك ما حدث في محافظة الخليل مؤخرا، وذلك عندما تدخلت قوى الأمن للقبض على الخارجين على القانون، دون حدوث أي خطا وبمشاركة أكثر من (1000) رجل في هذه العملية الناجحة ".
كما دعا الضباط المشاركين بالدورة إلى استخدام سياسة الاحتواء وليس الاصطدام ، وأضاف " أننا في المؤسسة الأمنية تفوقنا على الكثيرين ببعد النظر، ولم يصدر أي قائد في الأمن الفلسطيني أمرا واحدا يخالف الأوامر الاعتيادية التي طبقناها منذ رابع سنوات ونحن مطالبين بالتدرج في استخدام القوة وهي أفضل بكثير من استخدام القوة الناعمة،هذا المصطلح الذي يتكلم عن قواعد ثابتة لكسب الأصدقاء بالرغبة وليس بالإكراه ، فمواطننا الفلسطيني إلى جانبنا دائما ، ما دمنا مقنعين له بسلوكنا وأدائنا ".
في نهاية اللقاء أجاب اللواء عطا الله على أسئلة الضباط، ومتمنيا لهم النجاح في مهامهم على المستوى المهني، وقدم له قائد الدورة درعا تذكاريا باسم وزارة الداخلية الفلسطينية .