"قدس نت" ترصد عيد الأم في عيون الفنان الفلسطيني مهند خلف

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
رغم حلاوة وطهارة المشهد الذي يحمله لنا هذا اليوم الذي يصادف الواحد والعشرين من آذار من كل عام يأتي "عيد الأم"ليدق كل بيت على هذه البقعة الأرضية , لنجد أن الكثير الكثير منا ينتظره كي يذهب ويقدم شيئا رمزيا لأمه رغم إدراكه بأنه لن يفي حق من حقوقها عليه .

إلا أننا نجد أن لهذا اليوم طابع خاص لدى الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج لاسيما وأن طقوس احتفاله تكون مغايرة تماما عن احتفال باقي شعوب العالم العربي بهذا اليوم.

وعندما نقف للحظات قليلة عند لوحة الأم الفلسطينية في هذه المناسبة نجدها في مكانة خاصة ومختلفة تماما عن أي أم عربية في هذا الكون , فالأم الفلسطينية أم الشهيد وأم الأسير وأم الجريح وأم المبعد وغيرها , ليتساءل المواطن الفلسطيني بهذا اليوم "بأي حق تأتي علينا يا عيد الأم ".

واليوم بطريقة مغايرة عن كل عام مراسلة وكالة قدس نت للأنباء ياسمين ساق الله رغبت بهذه المناسبة الحديث مع النجم الفلسطيني مهند خلف من رام الله بالضفة الغربية والذي أهدى روح والدته التي توفت منذ أربعة سنوات أغنية بعنوان " بموت بعدك يا أمي ", بمناسبة هذا اليوم حيث يعتبر هذا العمل أول عمل غنائي له يخص الأم .

النجم خلف وبرفقة دفا صوته الذي يغلفه الحزن على فقدانه أمه, بدأ حديثه مع وكالة قدس نت للأنباء عن عمله الغنائي عن الأم, قائلا:" في هذا اليوم الذي يكن بداخلي مكانة خاصة قررت أن يكون لي بصمة فيه مختلفة تمام عن الجميع وذلك من خلال عمل غنائي عن الأم عن طريق الفيديو كليب والذي من خلاله اهديه إلى روح أمي العزيزة وإلى جميع أمهات العالم العربي ".

وبالرغم حديثه لمراسلتنا , إلا أن دندنات كلمات أغنيته الجديدة لم تفارق نبرات صوته الحزين وذلك لشدة وجعه على فراق والدته , ليقول النجم خلف :" رسالتي خلال هذا العمل الغنائي إلى كل إنسان محروم من أمه حيث أردت إبراز ما مدى شعوره بالحزن والألم والوجع في هذه اليوم الذي يحتفل فيه الكثير مع أمهاتهم لنجده هو يكتم حزنه وآهاته بداخله ".

ويتابع حديثه بألم:" أتمنى من كل شخص مازالت والدته على قيد الحياة أن يعاملها معاملة تليق بمكانتها و أن لا يتجاهل وجودها لان الأم شي ثمين ولا يعوض ", متابعا:" الشخص لا يشعر بقيمة الأخر لا عندما يفقده فعلى الجميع أن يكون بجوار أمه دوما ويقدم لها ما تريده دون مقابل ".

وعن اختياره لمكان تصوير الكليب عند قبر والدته في مقبرة البيرة بمدينة رام الله بالضفة الغربية , يقول النجم الفلسطيني خلف :" رأيت مكان قبر والدتي أنسب مكان لتصوير الأغنية والذي استغرق يومين رغم حزني وألم الشديد الذي كان يسكني أنا وأخي الكبير الأسير المحرر محمد خلف والذي شاركني بعض مشاهد الكليب بجوار قبر أمي فالصورة كانت واقعية وحية ومشاعرنا وأوجاعنا وملامحنا كانت مرآة عاكسة لما يجول في داخلنا من آهات ولكن ومع ذلك نشكر الله على كل حال".

وكشف النجم الفلسطيني في سياق حديثه أن هذا العمل الغنائي من كلمات الشاعر الفلسطيني المبدع رأفت مصلح وألحان الفنان مهند وتوزيع وهندسة صوت لجون حنضل وكان الإشراف العام لمدير أعمله خالد شومان، منوها أن الأغنية بنسختها الصوتية من إنتاج الشركة الفنية الرائدة في فلسطين "آر جي ميوزك" والكليب من إنتاج شركة قطوم برودكشن , ومن من إخراج عبد الرحمن الطاهر.