غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد أسرى سجن النقب الصحراوي أن إدارة السجن أجبرتهم أمس على إجراء فحص الحمض النووي D.N.A وذلك بعد أن أعلنت حالة الطوارئ وأغلقت السجن بهدف إرغامهم على إجراء الفحص المذكور.
جاء ذلك عبر رسالة مُسربة تلقت "مهجة القدس" نسخةً عنها اليوم, أكد فيها الأسرى أن قوة من شرطة الاحتلال حضرت إلى السجن بهدف إجبارهم بالقوة لإجراء الفحص في حال رفضهم ذلك, وأشاروا إلى أن الأسرى من جميع الفصائل قد قرروا رفض إجراء هذا الفحص, إضافة لرفضهم التوقيع على الورقة التي تفيد أن هذا الفحص تم بموافقتهم.
ونوه الأسرى إلى أن إدارة السجن قامت بإنزالهم من الأقسام إلى غرفة الفحص ومن ثم أجبرتهم على الفحص حيث تم أخذ شعرة من كل أسير إضافة إلى عينة من ريق الفم.
ولفت الأسرى النظر إلى أن حوالي خمسين أسيراً من الجهاد والشعبية وفتح رفضوا إجراء الفحص وقامت الشرطة الاسرائيلية بوضعهم في الزنازين حتى إنهاء إجراء الفحص لباقي الأسرى, وبعدها قامت الشرطة بتقييدهم بالسلاسل خلف ظهورهم وإنزالهم إلى غرفة الفحص بالقوة وأخذت من كل أسير منهم حوالي خمسة عشر شعرة.
في سياق آخر؛ أكد الأسرى أن إدارة السجن قامت اليوم بنقل الأسير ثائر حلاحلة المضرب عن الطعام لليوم الـ (22) إلى سجن مشفى الرملة لتدهور حالته الصحية بسبب رفضه لسياسة الاعتقال الإداري وتضامنه مع الأسيرة هناء يحيى الشلبي.
من الجدير بالذكر أن الأسير ثائر عزيز محمود حلاحلة من بلدة حارس قضاء مدينة الخليل وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 29/06/2010 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة ستة شهور وتم تجديد اعتقاله الإداري عدة مرات بدون أي تهمة.
من جهتها؛ حمّلت "مهجة القدس" الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسير ثائر حلاحلة وباقي الأسرى المضربين عن الطعام المتضامنين مع الأسيرة هناء الشلبي, مطالبةً المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحرك الجدي والعاجل لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي الغير قانوني الذي يُشكل إنتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.