بعد عودة التراشق الإعلامي بين فتح وحماس ... المصالحة في مهب الريح ..!

غزة-وكالة قدس نت للأنباء
بعد عودة مشهد التراشق الإعلامي بين طرفي الانقسام حركتي فتح وحماس خلال الأيام الماضية وتحميل كل منهما للأخرى مسؤولية إفشال تطبيق أتفاق القاهرة وإعلان الدوحة على الأرض , قلل مختصون بالشأن السياسي الفلسطيني لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء ياسمين ساق الله من فرص نجاح المصالحة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة بعد الشوط الكبير الذي شهده الملف خلال الفترة الماضية.

وكان القيادي في حركة حماس مشير المصري حمل في تصريحات له خلال المسيرة التي خرجت، يوم أمس في شمال غزة احتجاجا على أزمتي الوقود والكهرباء "المسؤولية عن حصار غزة وأزمتي الكهرباء والوقود إلى السلطة برام الله التي ارتضت لنفسها ", متابعا :" "أن تتحالف مع الاحتلال وان تبرم الاتفاقيات معهم وتمارس التنسيق الأمني لذبح المقاومة ولكسر إرادة الشعب والسلطة التي تعلن تحالفها مع العدو والتي خلقت أزمة الوقود بغزة يوم أن نسقت مع الدول المانحة لتحويل الأموال لصالح رواتب موظفيها الجالسين بالبيوت ولصالح الفساد المالي"، حسب تعبيره.

بدوره , المختص بالشأن السياسي هاني حبيب , يرى أنه لا مجال للحديث عن مصالحة وطنية في ظل هذا الأجواء المشحونة بين فتح وحماس ,قائلا:" لا مجال للحديث عن جهد فلسطيني متجدد لإنهاء الانقسام وفتح وحماس يواصلوا تبادل التهم لبعضهما البعض فأي مصالحة في ظل هذه الأجواء ".

ويؤكد المختص حبيب , ما يحدث اليوم بين فتح وحماس يمثل عقدة إضافية جديدة أمام ملف المصالحة الفلسطينية ما يدل على وجود تجميد للمصالحة في ظل هذه الأجواء التي يسودها التوتر بين طرفي الانقسام ".

وطالب في الوقت ذاته إلى إيجاد مبادرات لخلق أرضية ومناخ مناسب لعودة جهود المصالحة من جديد بين فتح وحماس , قائلا:" لا نتأمل أن تتحقق المصالحة في ظل هذه الأجواء ".

كما واتهم القيادي في حماس الرئيس الفلسطيني عباس والسلطة وقيادات أمنية عربية بالمؤامرة ضد قطاع غزة وخلق الأزمات التي يعيشها القطاع.

وفي المقابل وصف نمر حماد مستشار الرئيس عباس اتهامات القيادي في حركة حماس المصري الموجهة للرئيس بـ"الوقحة"، ومحاولة لإغلاق كافة الطرق أمام عجلة المصالحة الفلسطينية.

ويشارك المختص بالشأن السياسي سامر عنبتاوي من مدينة نابلس بالضفة الغربية سابقة الرأي , قائلا:" ما يحدث اليوم على الساحة الفلسطينية من تراشق إعلامي بين فتح وحماس يدخل ملف المصالحة إلى نفق معتم", متابعا:" ما يحدث لا يجلب الخير للشعب الفلسطيني بل سيقوده إلى الهاوية ".

ويضيف عنبتاوي :"عودة الاتهامات المتبادلة بين طرفي الانقسام بعد اتفاق الدوحة يجلب الدمار للشعب والقضية الفلسطينية بذا يجب أن تسير الأمور صوب الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الوحدة وعدم السماح مجددا لعودة التوتر بينهما ", منوها إلى وجود أطراف في غزة والضفة الغربية لا تريد لاتفاق المصالحة أن يتم خلال المرحلة المقبلة.

ويختم حديثه قائلا:" الشعب والتاريخ لم يرحم من يعطل اتفاق المصالحة ومن لا يريد تحقيق وحدة الوطن فإسرائيل تستغل تواصل الانقسام لخدمة مصالحها وللأسف فتح وحماس يدركون ذلك ويعرقلون المصالحة ".