غزة – وكالة قدس نت للأنباء
طالب النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, اليوم السبت, حركتي فتح وحماس بوقف الحملات الإعلامية وما رافقهم من إستدعاءات في كلاً من غزة والضفة الغربية.
وانتقد المجدلاوي في تصريح لـوكالة قدس نت للأنباء, ما جاء في خطاب القيادي في حركة حماس خليل الحية, قائلا إنه "ينذر بتطور سلبي في العلاقات الفلسطينية الداخلية خاصةً حركتي فتح وحماس في الإعلام وعلى الأرض".
وتهدد الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس على خلفية أزمة الكهرباء والوقود بقطاع غزة، بانهيار تام لاتفاق المصالحة الذي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في مايو من العام الماضي.
واتهم القيادي في حماس خليل الحية في كلمة له خلال مسيرة نظمتها الحركة بغزة، أمس الجمعة، قادة فتح والسلطة الفلسطينية في رام الله بـ "التآمر على حماس وحكومتها بغزة من خلال اجتماعات مع قيادات إسرائيلية وأمريكية وشخصيات عربية للعدوان على غزة وتشديد الحصار عليها".
ورد الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف على هذه الاتهامات قائلا إن كل هذا "افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الحقيقة. هم يدعون أن هناك وثائق لاجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، نحن لم نعطهم هذه الوثائق فكيف حصلوا عليها، هل من الإسرائيليين أم من الأمريكيين؟".
وفي هذا الإطار شدد النائب جميل المجدلاوي على أنه يجب تفعيل أطر العمل الوحدوي المشترك وأولها لجنة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة التحرير الفلسطينية, وإطلاق الحريات الديمقراطية في غزة والضفة الغربية, ثم إعطاء فرصة للجنة الإنتخابات المركزية لمباشرة عملها في قطاع غزة.
ولفت المجدلاوي إلى أنه يجب تشكيل الحكومة بعد أن توافق الطرفين "فتح وحماس" على أن يرأس الحكومة الإنتقالية الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ووقف السير تجاه السياسة الخاطئة التي دعمت الإنقسام.
ونوه إلى أن تلك السياسة جعلنا جميعاً أمام ممرات نسير خلالها وإجبرتنا على إختيار الأقل سوءاً, بدل البحث عن الخيارات الأصوب والتي يمكن أن نسير عبرها إلى طريق الوحدة, مضيفاً "هذا هو المطلوب من الحركتين الأكبر للأسف الشديد فتح وحماس".
وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية, إلى أن الحياة في السنوات الأخيرة قالت لنا بوضوح إن "بقاء الطرفين على رأس العمل يشكل سلبية كبيرة في نضال الشعب الفلسطيني", معبراً عن أمله في أن تستطيع الجماهير الفلسطينية محاسبة الحركتين في أول فرصة تتاح لهم.
وقال "في حالة لم يستطيعوا الطرفين, تجاوز هذا المربع الكارثي, فإنني أدعو الجماهير الفلسطينية إلى النزول إلى الشوارع في غزة والضفة لفرض الرأي على الطرفين.