أبو مازن يدعو بكدار للاهتمام بالمناطق الفقيرة والمهمشة

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار"بكـــدار" إلى الاهتمام بالمناطق الفقيرة والمهمشة في المجتمع، وعدم التركيز على المدن الكبرى، من أجل الإسهام في رفع مستوى التنمية في هذه المناطق.

جاء ذلك خلال تسلم الرئيس أبو مازن ،اليوم الاحد، التقرير السنوي للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار ، وذلك خلال استقباله وفد المجلس برئاسة رئيسه محمد اشتية، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

واستعرض اشتية أمام أبو مازن، أبرز ما جاء في التقرير، موضحا أنه يشمل إنجازات بكدار خلال العام الماضي، وخططها لتطوير أدائها في الأراضي الفلسطينية لهذا العام.

وأشاد أبومازن، بالجهود التي تقوم بها بكدار من أجل خدمة الشعب الفلسطيني، وإنشاء المشاريع التي تساهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأكد على ضرورة التركيز على إمكانيات تطوير الصناعة الوطنية، ودعمها من أجل دعم الاقتصاد الوطني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وممارساته.

وأعلن اشتية أمام الرئيس محمود عباس، أن بكدار أنجزت 5 آلاف مشروع، عمل فيها حوالي 300 مقاول، موضحا أن المجلس يدير أموالا بقيمة 80 مليون دولار لعام 2012 منها 55 مليون دولار في الضفة الغربية و25 مليون دولار في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأموال تقع ضمن 20 اتفاقية موقعة مع المانحين، وتشمل بناء محاكم ومنشآت طبية ومدارس وبنى تحتية ومنشآت للرئاسة والحديقة الوطنية ومراكز تدريب مهني وشبكات مياه.

وأوضح أن تمويل المشاريع في قطاع غزة يتم عن طريق صندوق مجلس التعاون الخليجي، والذي يضم أموالا بقيمة 1.6 مليار دولار، متوفر منها لدى البنك الإسلامي حوالي 143 مليون دولار.

وبصفته محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي، أشار اشتية إلى أن البنك يدير الآن مشاريع بقيمة (102) مليون دولار إضافة إلى 30 مليون دولار وضعت من موارد البنك الذاتية لمدينة القدس.

وبين التقرير أن بكدار أنشأت "صندوق المرأة" لإقراض النساء الفقيرات، العام الماضي، حيث قدم حتى الآن 512 قرضا تتراوح قيمتها بين 1000-5000 دولار، وللصندوق فروع في كل أنحاء الضفة الغربية، وتقوم حاليا بالعمل على إنجاز عدة مشاريع، ومنها، الحديقة الوطنية، والتي تقوم بإنشائها استنادا إلى توجيهات الرئيس عباس، حيث تم إنجاز 4 مبانٍ بما فيها المدرج الروماني الذي يتسع لحوالي 2500 شخص.

وأشار إلى أن العمل جارٍ لإنجاز مبنى الرئاسة في سردا، بالإضافة إلى تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطوير القدس، حيث يعمل على هذه الخطة فريق مكون من 15 شخصا كممثلين عن وزارة المالية والمحافظ ومؤتمر القدس الشعبي وبكدار والمجلس التشريعي ودائرة القدس في م. ت. ف. والرئاسة.

وأكد بكدار في تقريره السنوي على مبدأ الشفافية والنزاهة، حيث أشار إلى أن حساباته تخضع لتدقيق شركات تدقيق دولية معتمدة من المانحين والبنك الدولي وغيره مثل شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، ولابراند، وشركة سابا توش روس، أما لهذا العام فإن شركة طلال أبو غزالة الدولية هي التي ربحت العطاء.