مليونا شخص من 80 دولة.. حلوم: مسيرة القدس العالمية خطوة أولى نحو التحرير

عمان – وكالة قدس نت للأنباء
أعلن المنسق العام لمسيرة القدس العالمية ربحي حلوم أن المسيرة والتي ستنطلق يوم الجمعة المقبل, ستضم متضامنين من حوالي 80 دولة يقدر عددهم بنحو مليوني شخص.

وقال حلوم في لقاء متلفز مع فضائية "هنا القدس" من العاصمة الأردنية عمان, إن "مسيرة القدس العالمية هي مسيرة سلمية ولكن سلميتها لا تعني انها تهمش المقاومة المسلحة", لافتاً إلى أنها ليست مسيرة كلاسيكية وليست خطابات لسياسيين وإنما, هي خطوة أولى نبدأها نحو تحرير القدس.

وأشار حلوم إلى أن المسيرة كان من المفترض أن تخرج في يوم 29 نوفمبر/ تشرين ثاني من العام الماضي في اليوم العالمي لفلسطين، ولكن الوضع لم يسمح ولذلك تقرر عقدها في يوم الأرض 30 مارس/آذار الجاري, مشددا على أن المسيرة لا تخضع لأية أجندات سياسية أو حزبية أو محلية أو إقليمية ولن يسمح لأي من المشاركين أو المتضامنين بأي محاولة لحرف المسيرة عن مسارها أو تجييرها لأجندات خاصة.

وأكد أن القائمين على المسيرة ناقشوا كافة الترتيبات اللازمة لانطلاق المسيرة في مختلف الدول, وكل ما يمكن أن يشكل عقبات في وجه تنفيذها, ووصلنا إلى ضرورة تشكيل لجان مختلفة لنا في كل الدول, وبدأنا التنفيذ على الأرض.

وأوضح المنسق العام لمسيرة القدس العالمية حلوم بأن هناك شروط للمشاركة في المسيرة وأولها أن يكون المشارك ضد الاحتلال وثانياً ضد الصهيونية, ومتفق مع الثوابت الفلسطينية, ويؤمن بحق العودة للفلسطينيين وأولادهم وأحفادهم.

وقال إن "المسيرة ستضم أيضاً مشاركين يهود شرط ألا يكونوا إسرائيليين, ولا يحملوا أي وثيقة صادرة عن الاحتلال, وضد إسرائيل كدولة, ويشارك معنا 4 حاخامات من قادة جماعة "ناطوري كارتا" اليهودية التي ترفض وجود الهيكل المزعوم في مدينة القدس وترفض يهودية فلسطين أصلا وتؤمن بأن فلسطين التاريخية هي للفلسطينيين أصحاب الأرض.

وبين بأن "هذه الجماعة ترفض أيضاً حمل الجنسية الاسرائيلية أو أي وثائق تصدر عن دولة الاحتلال, ويؤكد قادتها بأنه لا يوجد شيء اسمه إسرائيل".

ولفت إلى أنه بعد إحصاءات قامت بها اللجان المختصة في الدول التي ستخرج بها المسيرة, تبين أن أكثر من مليوني متضامن سيشاركون من مختلف دول العالم و من بينهم شخصيات اعتبارية, وسيتوجه المشاركين إلى سفارات الاحتلال لإقامة إعتصامات إحتجاجية، وسترفع فيها فقط صور القدس وعلم فلسطين والدولة الموجودة بها المسيرة."
وأكد المنسق حلوم أن "أهداف المسيرة لا تنحصر بفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني في القدس وإن كانت قد اتخذت من القدس شعارا لها لما لها من أهمية دينية وعالمية, بل تهدف إلى التنديد بمختلف الممارسات الصهيوينة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال إن "المسيرة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة للاحتلال الاسرائيلي بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة والعالم أجمع, معربا عن أمله في أن تشكل المسيرة نقطة انطلاق مضيئة لإعادة الإهتمام بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية".

وقال "مدينة القدس هي عاصمة فلسطين تاريخياً، لا فلسطين بدون القدس, وحتى لو تحررت فلسطين بدون القدس فما فائدة تحريرها, وتحرير مدينة القدس هو خطوة هامة على طريق التحرير".

وقال إن "المسيرة التي ستقام في الأردن سترفع العلمين الأردني والفلسطيني فقط حيث سينطلق المتضامنون من مختلف محافظات المملكة باتجاه الموقع المحدد بالقرب من منطقة المغطس 50 كيلو مترا غرب عمان".

وقال إن "مهرجانا خطابيا سيقام عقب صلاة الجمعة يتحدث خلاله ممثلون عن القارات المختلفة, مشيرا إلى أن شخصية إعتبارية أردنية مهمة ستتحدث في المهرجان باسم الأردن".