القارات الخمس تنتفض لنصرة القدس وسكانها ..!

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
يستعد الفلسطينيون مواطنون ومهاجرون في الداخل أو الشتات ومعهم كل محب لفلسطين إن كان عربي أو أجنبي للنفير بالملايين نحو أرض الميعاد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين حاضنة المسجد الأقصى ومهد الديانات السماوية الثلاث, فيوم الأرض الذي يوافق الثلاثين من مارس-آذار أصبح على موعد لاستقبال مثل هذه المليونية ليخرج بها كل صغير وكبير حاملاً علم فلسطين ومردد كلمات تعبر عن حب فلسطيني وأقصاها, بهدف تسليط الضوء على مدينة السلام "القدس" وبيان ممارسات الاحتلال القمعية ضد القدس وفلسطين وأهلها.

تمثل القارات الخمس ..
وتتكون اللجنة المنظمة للمسيرة من 33 عضوا يمثلون قارات الأرض الخمسة,وينبثق عنها لجنة مركزية وتنفيذية مكونة من 13 عضوا, بالإضافة إلى لجان وطنية ستتشكل في معظم بلدان العالم مهمتها المتابعة والتوجيه والتنسيق، تمثل ما أمكن من الأطراف العاملة لفلسطين والقدس من المسلمين وأحرار العالم ورجال الإعلام والرموز الدينية والاجتماعية والمهنية والحقوقية .

وبالاتجاه إلى منظمي هذه المسيرة العالمية كان لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" محمود سلمي الحديث مع أحد أعضاء اللجنة المركزية للمسيرة المليونية العالمية نحو القدس احمد أبو حلبية الذي أكد على إتمام كافة الاستعدادات للانطلاق يوم الجمعة المقبل الذي يوافق الذكرى 36ليوم الأرض, وأن تجمع المشاركين في المسيرة سيكون حسب الأماكن التي حددت لهم ليتم الانطلاق بعدها للحدود عبر دول الطوق والسفارات في البلدان الأخرى.

الفصائل و80دولة ..
وأشار إلى أن المشاركين في الداخل وخاصة من قطاع غزة سيتجمعون من شماله إلى جنوبه عند محطة حمودة للبترول شمال قطاع غزة, موضحاً أن الحشد سيستمع إلى كلمات خطابية للمشرفين على المسيرة في القطاع إضافة لكلمة للفصائل المشاركة في المسيرة التي أكدت خلال اجتماعها مع اللجنة المركزية للمسيرة على مشاركتها أو ممثلين عنها بالإضافة لمناصرين الفصائل.

وأكد أبو حلبية على أنه يتم التواصل مع باقي الدول العربية والأجنبية المشاركة في المسيرة المكونة من حوالي 80دولة حول العالم وعلى رأسها دول الطوق المحيطة بفلسطين المحتلة والتي ستخرج ضمن المسيرة, موضحاً أن الدول التي لا تربطها حدود مع فلسطين سيكون لها اعتصامها وتظاهرها أمام سفاراتها أو السفارات الإسرائيلية في بلادها ومن هذه الدول كندا واستراليا وإفريقيا وماليزيا واندونيسيا.

فكرة عن 30دولة ..
وانبثقت فكرة تنظيم المسيرة العالمية نحو القدس بعد اللقاءات التي عقدت في باريس وعمان التي شاركت بها 30دولة ونتج عنها التحضير لهذه المسيرة والاتفاق على الخروج بها في يوم الأرض والتركيز به على قضية القدس وما تتعرض له من انتهاكات من قبل الاحتلال وفضح انتهاكاته.
وأكد أبو حلبية على أن المسيرة ستكون سلمية رغم كل تهديدات العدو باعتراضها, وأن الهدف منها تفعيل وإيجاد حراك جماعي عالمي نحو القدس والعمل على تدويل قضيتها ونصرتها, مشيراً إلى أنه لن يكون هناك أي احتكاك مع الاحتلال من قبل الجماهير المشاركة وان تهديدات الاحتلال لن تخيف المشاركين في المسيرة ولن تردعهم عن الخروج بها.

2مليون متظاهر ..
وعن مدى المشاركة التي ستنالها المسيرة المليونية بين أبو حلبية انه حسب المعلومات المتوافرة لدهم سيشارك حوالي 2مليون متظاهر من 80دولة حول العالم ستنطلق في وقت واحد بعد صلاة الظهر مباشرة, أملاً أن تصنع هذه المسيرات حراك جماعي عالمي من أجل القدس يكون له تأثير فعال في يعمل على تحريك القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

استعدادات الاحتلال ..
من جانبها أصدرت قيادة جيش الاحتلال قد تعليمات واضحة وصريحة لقادة المناطق العسكرية الثلاثة، الشمالية والوسطى والجنوبية, بإطلاق النار على المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض في حال محاولتهم عبور الحدود, إضافة لتعزيز القوات بأسلحة لتفريق المظاهرات, وأن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو شبيه بسيناريوهات يوم النكبة والنكسة.

وتوقع إعلام الاحتلال وصول ألاف المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع اللبنانية أعلنت أمس أنها لن تسمح للمتظاهرين بتجاوز منطقة نهر الليطاني، كما وأعلنت وزارة الدفاع السورية بأنها لن تسمح مطلقاً بخروج مظاهرات من أراضيها باتجاه فلسطين المحتلة.

فعاليات متواصلة ..
وعن باقي الفعاليات التي ستنطلق بعد المسيرة أكد أبو حلبية على أن المسيرة ستتبعها فعاليات أخرى تتبني نفس الهدف، موضحاً أن هذا التفاعل لن يأتي بالثمار المرجوة مرة واحدة بل هو بمثابة بداية طرق نأمل استكماله يهدف إلى أبراز أهمية المدينة المقدسة وانتهاكات الاحتلال لها ولأهلها ولكل فلسطين وبيان بطلان احتلاله لفلسطين وعدم أحقيته بها.

وشدد أبو حلبية على أن هذا التفاعل الشعبي والدولي سيرسل رسالة قوية للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني صاحب حق ولن يتنازل عنه وسيقاتل للحصول عليه, محذراً قوات الاحتلال من ارتكاب أي حماقات تطال المتظاهرين السلميين بأي أذى.

وعن دعم المستوى الرسمي المتمثل بالحكومات لهذه المسيرة بين أبو حلبية أن موقف المستوى الرسمي غير واضح تجاه الدعم أو عدمه مشيراً إلى أن كل مسرة ستخرج من أي دولة ستكون ملتزمة بكافة القوانين الرسمية الخاصة بمثل فعالياتهم.