رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد يحيي الشلبي والد الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 45 يوماً على التوالي, اليوم الخميس, رفضه القاطع لإبعاد إبنته الأسيرة إلى قطاع غزة.
وقال والد الأسيرة في حديث عبر الهاتف لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، " لقد تم طرح موضوع الإبعاد إلى غزة بعد ضغوط فظيعة وإذا وافقت نحن نرفض بشدة", لافتاً إلى أن الأسيرة هناء تحت ضغط رهيب من الاحتلال وغيره وهي وحيدة في السجن ومعزولة أيضاً."
وأوضح بأن الأسيرة هناء فتاة ومن الصعب أن تتأقلم بعيدة عن بيتها وأهلها وحيها ومدينتها, مشيراً إلى أنه في المقابل أيضاً غزة هي أهلها وإخوانها وحيها ولكن شعور الإنسان أقوى من أرضه هنا وهناك".
وناشد الشلبي مؤتمر القمة العربية المنعقد في العاصمة العراقية بغداد, بضرورة وسرعة التدخل لوقف نزيف العمر لإبنته هناء في إضرابها.
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي تعقيباً على ما تردد من أنباء حول إنهاء إضراب الأسيرة شلبي مقابل إبعادها إلى غزة " نرفض وندين سياسة الإبعاد"، مؤكدة بأنه لا علم "لدينا بأي تفاصيل حول هذه الأنباء".
وحذرت الحركة في بيان صحفي تلقت قدس نت نسخة عنه من محاولات الاحتلال استغلال معاناة الأسرى والأسيرات وسعيه المستمر لابتزازهم واستغلال معاناتهم لفرض سياساته التي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والإنساني.
كما حذرت جمعية واعد للأسرى والمحررين مما وصفتها بـ" المخاطر العديدة والشبهات" التي تلف قضية إبعاد الأسيرة هناء شلبي معتبرة أن هناك الكثير من علامات الاستفهام تطرح نفسها بقوة حول الحل الذي تم إبرامه بعد اتصالات استمرت لمدة تزيد على الأسبوعين بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية لإنهاء الملف.
وقالت واعد "الأسيرة هناء شلبي تعاني وضعا صحيا صعبا وكذلك نفسيا ولذلك فإنه من غير المعقول أن يطرح البعض أنها قامت بالتفاوض مع المحكمة لوحدها مؤكدة أن قرار أي إنسان في وضع مثل الذي تعانيه الشلبي لا يعتد به".
واعتبرت أن "الإبعاد جريمة لا تقل خطورة عن جريمة الاعتقال الإداري إذا ما قورن بين الأمرين داعية الأسيرة شلبي لرفض هذه السياسة بكل ما أوتيت من قوة".
وكان قد كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ الاتصال بالجانب الإسرائيلي لوقف معاناة الأسيرة الشلبي.
وطالب الرئيس أبو مازن من الشيخ اتخاذ الإجراءات الضرورية لإنقاذ حياة الأسيرة شلبي, والتي تمر حالتها الصحية في مرحلة خطيرة جدا قد تؤدى إلى وفاتها في أي وقت.