رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
وصف وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع, اليوم السبت, إبعاد إسرائيل للأسيرة هناء الشلبي إلى غزة بعد إضرابها عن الطعام , بالجريمة ضد الإنسانية.
وقال قراقع في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, إن "الأسيرة الشلبي وافقت ووقعت على العرض المقدم من جهاز المخابرات الإسرائيلية بإبعادها إلى قطاع غزة لـ 3 سنوات مقابل أن توقف إضرابها عن الطعام",ولكنه اعتبر أن مجرد مساومة فتاة ضعيفة وفي وضع سيء داخل السجن ،هو بحد ذاته جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح بأن الأسيرة الشلبي في وظل وضعها الصحي الصعب وحرمانها من زيارة أهلها, واستمرار إضرابها, وحالة الإبتزاز التي تقوم بها سلطات الاحتلال تجاهها, هو ما أجبرها على الموافقة على هذا العرض, لأنها أيضاً جربت الاعتقال الإداري لسنتين ونصف من قبل.
وقال وزير الأسرى إن "الأسيرة هناء هي في النهاية إنسانة حاولت وبذلت جهوداً عظيمة وكبيرة, وخاضت إضراب لم يسبق له مثيل في تاريخ الحركة الأسيرة من قِبل أي أسيرة فلسطينية".
وكان والد الأسيرة هناء الشلبي قد اتهم جهات عديدة بالتآمر على ابنته لإبعادها إلى قطاع غزة، خاصة أنه وعد من بحل القضية وإعادة هناء إلى منزلها.
وقال يحيى الشلبي إن "ما اسماه بادعاء موافقة هناء على الإبعاد إلى غزة هو كذب لأن إبنته بعد 44 يوم من الإضراب لا تستطيع أن تتحدث بشكل طبيعي، إضافة إلى أن حجم الضغوط النفسية عليها كبير، مشيرا إلى أن المحامي جواد بولس في بداية الإضراب كان يؤكد بأنه سيفرج عنها إلى منزلها ولكنه اليوم تراجع عن هذا الوعد.
وأضاف في حديث سابق لمراسل قدس نت:" محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس قال له بعد المحكمة إن "الأمر خير 100%"، وأكد أنها ستعود إلى منزلها.. وتساءل الشلبي" شو الي صار..؟, مؤكدا أن ابنته اعتقلت وهي نائمة في غرفتها ولم يتم القبض عليها وهي في أي عمل مقاوم حتى يتم نفيها.
وفي الوقت ذاته , طالب والد الأسيرة شلبي نادي الأسير وأعضاء الكنيست العرب بالتدخل لحل القضية، مناشدا من القائمين على صفة التبادل الأخيرة التي أبرمت بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية بالتدخل كون ابنته هناء محررة ضمن الصفقة.
وفي هذا السياق أشار الوزير عيسى قراقع إلى وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يرثى له, وهو أسوء وقت قد مر على تاريخ الحركة الأسيرة في السجون, لافتاً إلى أن إدارة السجون تسير وفق خطة رسمية إسرائيلية عنوانها هجمة شرسة على الأسرى.
ونوه قراقع إلى أن ما يحدث داخل السجون من إضرابات واعتصامات وتوتر, إنما هو تعبير عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيين.