القدس المحتلة-ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
رصدت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأحد أحداث يوم الأرض ومسيرة القدس العالمية وخرجت باستنتاج أن العالم العربي وحتى الفلسطينيتين لا يوجهون طاقاتهم اليوم للنضال ضد إسرائيل وهو أمر مرتبط بأجندة تحتل الثورات والحروب الأهلية الاولوية فيها.
وأضافت الصحيفة, أن الفلسطينيين الذين امتنعوا ايضا عن خوض مواجهة مع اسرائيل حول التوجه للأمم المتحدة في ايلول الماضي لا يفتشون عن مواجهة في هذه المرحلة , لافتة انه في العديد من جبهات المواجهة بدا جهد الحكومات العربية واضحا في لجم التصعيد ، ففي غزة انهال افراد شرطة حماس بالضرب على المتظاهرين، بهدف ابعادهم عن الجدار الحدودي وذلك بموازاة منع السلطة الفلسطينية انزلاق المظاهرات من مراكز المدن الفلسطينية إلى حواجز الجيش الاسرائيلي.
وأضافت , في جنوب لبنان اختار حزب الله، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، أن يقيم المظاهرة المركزية في قلعة الشقيف عوضا عن اقامتها على الجدار الحدودي مع اسرائيل.
وبحسب الصحيفة فانه حتى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لم يشجع هذه المرة مظاهرات "عنيفة" على الحدود في هضبة الجولان، مثلما حدث في مناسبتي النكبة والنكسة في العام الماضي وفقط في الاردن برزت مظاهرة تعدادها 14 الف متظاهر، على مسافة غير بعيدة من جسر اللنبي ولكن هنا ايضا لم يتجاوز ذلك تقديرات الإستخبارات الإسرائيلية.
وادعت هآرتس أن جزء من "العنف" في مظاهرة حاجز قلنديا، التي جرت امس الاول، كان داخليا وهو عبارة عن شجار بين نشطاء فتح والجبهة الشعبية وبين نشطاء من جماعة مصطفى البرغوثي، الذي تعرض لضرب شديد من قبلهم عقب اصابته من قبل الجيش الاسرائيلي.
وأضافت الصحيفة :" اذا كان هناك من حاول اعادة القضية الفلسطينية الى مركز الاهتمام فقد سجل فشلا كبيرا، ولكن مع ذلك، فان هذه المحاولات ستتواصل على التوالي خلال الاشهر والايام القادمة، ففي 17 نيسان الجاري يصادف يوم الاسير الفلسطيني والاجواء داخل السجون تسخن في أعقاب اضراب الأسيرة هناء شلبي وعلى خلفية التخطيط لاضراب عن الطعام واسع النطاق".
وفي الأفق أيضا يوم النكبة، الذي يصادف 15 ايار ويبدو أن هناك في فترة قريبة أيام توتر اضافية استعدت لها قوات الأمن الإسرائيلية جيدا، إلا أن استعدادها سيوضع بامتحان الفلسطينيين في الوقت القريب.