الناصرة – وكالة قدس نت للأنباء
وجهت محكمة "الصلح" الاسرائيلية في مدينة الناصرة، اتهامات إلى إمام مسجد شهاب الدين السابق في المدينة الشيخ ناظم أبو اسليم بتشجيع "الإرهاب والتحريض على ذبح اليهود والاعتداء على مواطنين مسيحيين من الناصرة."
وقال بيان صادر عن محكمة الصلح نشرته " يو بي أي"، اليوم الأحد، إن "الشيخ أبو اسليم (47 عاما) استغل منصبه وشخصيته البارزة في الناصرة والبلاد عامة، للحض على تنفيذ أعمال وصفتها لائحة الإتهام بالإرهابية، والدعوة الى دعم منظمات الجهاد، ومنظمات اخرى إرهابية، لا سيما من خلال دعواته في المسجد وخاصة في خطب الجمعة، التي كان يصلي فيه أكثر من 2000 شخص، والمنشورات التي كان يصدرها وكتاباته في موقع الإنترنت التابع له "مسلمو 48"، لاسيما ايضاً تصريحاته المختلفة.
وأضاف بيان المحكمة أن ابو اسليم أقام في العام 1997 تنظيما أطلق عليه اسم "أنصار الله – بيت المقدس – الناصرة"، واستخدم هذا التنظيم الذي اداره بنفسه، لبث التحريض، كما اختار له علماً وشعارا عبارة عن كرة أرضية بداخلها صورة لقبة الصخرة ويخرج منها علم اسود، الذي يتمثل فيه جند طالبان في افغانستان، الى جانب الشهادتين.
وذكرت لائحة الإتهام ضد ابو اسليم، انه "أطلق موقعاً على شبكة الانترنت، سماه "مسلمو 48"، استخدمه للتواصل مع العالم الاسلامي خارج البلاد، وعكس فيه افكاره الايديولوجية المتطرفة عن الجهاد الاسلامي العالمي من خلال كتب وملصقات الى جانب دعمه العلني لتنظيم القاعدة من خلال مقالاته، واستخدام في هذه المقالات رسائل وأقوال لزعيم القاعدة أسامة بن لادن."
وادعت النيابة العامة في لائحة الاتهام أن "أنشطة ابو اسليم هذه قد تؤدي في نهاية المطاف الى زيادة اعمال العنف على خلفية قومية".
وذكرت اللائحة أن "بعض المصلين في مسجد شهاب الدين الذين كانوا يستمعون إلى خطب ابو اسليم، طالبوه بالإنضمام الى الجهاد العالمي وحربه ضد "الكفار"، وانهم شكلوا خليتين قتلتا مواطنا يهوديا ونفذت اعتداءات ضد مواطنين مسيحيين، وانهم اشتروا اسلحة وذخيرة لاستخدامها ضد الجنود الإسرائيليين، والبابا بندكتوس السادس عشر لدى زيارته الى الناصرة عام 2009."