حرب شرسة.. كيف ستعوض إسرائيل عجزها عن ضرب إيران ؟

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تواصل الجهات السياسية الاسرائيلية تروج الشائعات والتهويل من قدرة المقاومة الفلسطينية بين الفينة والأخرى, فيما تعلن عن تدريبات عسكرية مكثفة وتشكيل وحدات مختصة في القتال لإعادة سيناريو حرب 2008 على قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن 5 أعوام متواصلة.

وفي أخر التهديدات الاسرائيلية أعلن الجيش عن نيته تشكيل كتيبة تكون مهمتها إطلاق صواريخ دقيقة باتجاه مناطق مأهولة لتحل مكان غارات تشنها الطائرات الحربية، وقالت صحيفة هآرتس إنه وفقا لخطة تم بلورتها في سلاح المدفعية فإن الكتيبة الجديدة ستبدأ تدريبات في العام المقبل وستستخدم في البداية قذائف صاروخية يتراوح مداها ما بين 30 – 40 كيلومترا".

الخبير في الشأن الإسرائيلي والمحلل الفلسطيني أكرم عطالله اعتبر أن التهديدات الاسرائيلية متواصلة ولن وتيرتها تختلف من فترة لأخرى, مشيراً إلى أن تشكيل كتيبة الصواريخ بمثابة رسالة ترسلها إسرائيل لقطاع غزة مثلما فعلت قبل نحو الأسبوع بالإعلان عن تدريبات وحدة " ياهالوم" الخاصة على حرب عصابات عبر الأنفاق, إضافة لذلك وحدة الهندسة التي تدربت على اجتياح قطاع غزة وتقسيمه لعدة أجزاء.

وأضاف عطالله قائلاً في حديثه لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء ", إسرائيل تشعر حالياً بتآكل قوة ردعها ولا تستطيع أن تعيش دون حروب أو معارك استعراضية.

وأوضح أن تلك الرسائل ما هي إلا مقدمة لمعارك مقبلة نظراً لعدم مقدرتها على الذهاب إلى حرب مع إيران وكذلك لبنان لأن الحرب الأخيرة على لبنان أطاحت بقيادات عسكرية كبيرة الأمر الذي يجعل جبهة غزة مفتوحة من أجل استعادة إسرائيل لثقتها بالنفس وهي الجبهة المرشحة لحرب قادمة.

وحول التهويل من قدرة المقاومة قال عطالله إن حكومة نتنياهو تحاول جاهدة التهويل من قدرة المقاومة الفلسطينية حتى تصبح الحرب على غزة مطلب شعبي إسرائيل, وتبرير أي فشل قادم في حال ارتكبت حرب جديدة.

ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ سنوات طويلة لكن بأشكال مختلفة منها الحصار الذي ما زال مفروض على غزة, ولكن ما يختلف حالياً هو جولة القتال التي تتوقف بين الفينة والأخرى.

وأكد عطالله أن أي عدوان جديد سيكون أكثر شراسة مما سبق وهذا الأمر وارد بقوة لأن إسرائيل لا تستطيع ضرب إيران أو اجتياح لبنان الأمر الذي يدفعها لتعويض عجزها بشن حرب على قطاع غزة.