المواطنة خ.س سألت وبكل صراحة، من المسئول الأول وهل الذي يستفيد هو الثاني وبصراحة أكبر الذي يدفع للأسف هو الثالث، واستكملت حديثها قائلة " أنام يومياً على صوت زئير الأوبرا الغزاوية التي تصدرها تلك المحركات المشتعلة غضباً على واقعنا بغزة"، التي ترفض هذه اللعبة السياسية التي أغرقوا قطاع غزة فيها .
المواطن س.ع هو مهندس إلكترونيات قال بكل حرقة، أصبحت لا أجد الوقت الكافي لإرضاء الزبائن حتى أنني بدأت أخسر الكثير منهم بسبب تلك الأزمة المفتعلة التي باتت حديث الشارع هنا وهناك، فهل شعب ضحى من أجل الكثير وما زال يضحي بالأكثر يستحق تلك المعاملة، يستحق أن يفتعل به هذا ، وانتهى بتساؤلات كثيرة لماذا ولماذا .. !!
المواطن ح.ن يعمل في المجال الكهربائي قد بلل الأرض بدموعه الطاهرة أثناء الحديث، أخبرني أنه أصبح اليوم من الصعب أن يوفر لقمة العيش الكريمة لأبناءه مع قلة العمل خصيصاً مع عدم توفر التيار الكهربائي بقطاع غزة وصعوبة العمل المتقطع بشكل شديد وكبير، وقال أن غزة بدأت تقع في الهاوية الاقتصادية الأسوء على الإطلاق .
صدقاً بحثت هنا وهناك حاولت أن أطابق أزمة غزة بالمعادلات الكيميائية الأكثر صعوبة فرفضت الكيمياء نفسها تلك المعادلة قائلة، عندما رأيت ذلك الفتى عندما أصيب من جنود الاحتلال الإسرائيلي بطلق ناري رأيت ابتسامة رافقته وعرفت وقتها أن شعب يقابل الموت بابتسامة هو من يستحق أن يكون له عظيم التقدير والاحترام .
لعلي أكتب بطريقة استثنائية نوعاً ما ولكن .. !!
لا يستطيع أحد أن يضع على عاتقي الملامة لأن الفيض قد طال بالمواطن الغزي، فأنا اليوم أطالب وبصراحة من الحكومة الغزية والضفية أن يجدوا لنا مبرراً واضحاً لتلك الأزمة الخانقة التي يعاني منها المواطنون في قطاع غزة وما هي الإشكالية الحقيقية مع الحكومة في دولة مصر الشقيقة، ولن نلقي اللوم على العبد المأمور في شركة توليد الكهرباء فقد تلقى آلاف الدعاوي في كل لحظة من عائلات القطاع، وكأنه كان السبب الرئيسي في المشكلة بين غزة ورام الله والقاهرة .
صدقاً سيدي الرئيس أبو مازن .. رئيس دولة فلسطين
صدقاً سيدي أبو العبد هنية .. رئيس حكومة قطاع غزة
من أنتم .. !!
عندما تبقى غزة تعاني وترهق مراراً وتكراراً من الأزمات المتتالية .. ؟؟
عند فقدان كل مقومات الحياة، أخبروني وبصراحة من المسئول .. ؟؟
أسئلة منطقية أنا ابن غزة بحاجة ماسة للإجابة عنها وبكل صراحة، ومن ورائي الشعب بغزة كله يتساءل، أخبرونا بالحقيقة لأننا الكفء في تحمل الصدمات الأكبر على الإطلاق .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت