هنية: حركة التضامن تعطي رسائل للاحتلال أنه لا مستقبل له

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
رحب رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية بالمتضامنين الذين وصلوا غزة ضمن قافلة أميال من الابتسامات 11 الشبابية، مشيراً إلى أهمية القافلة لا سيما وأنها تتألف في معظمها من الشباب، داعياً إلى مواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأشاد هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد الغربي بأعضاء القافلة الذين كانوا من بين من صنع الربيع العربي أو الشتاء الإسلامي، والتحولات الكبرى في الأمة، وذلك من خلال ثورتهم في وجه أنظمة الاستبداد التي أردت تغيب الشباب العربي وشباب الأمة.

وأوضح أن من أهم الأسباب التي تدفع شباب الأمة للتضامن مع شباب فلسطين وقطع المسافات وتحمل عناء السفر ليكونوا بين أخوتهم في فلسطين الأخوة في الله ورابطة الإسلام والسير على نهج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى حب فلسطين والقدس والأقصى كونها أرض مقدسة ومباركة.

وبين أن أيضاً من بين الأسباب التي تدفع شباب الأمة للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن شباب الأمة لديه قيم ومبادئ وأخلاقيات ويرفض الاحتلال والظلم والاستبداد، مشيراً إلى أن بصمود أهل غزة والتضامن العالمي ستكون غزة أقصر الطرق نحو القدس والأقصى وستكون بوابة الأمة إلى الأقصى.

وقال هنية :"أنتم بتضامنكم مع فلسطين ترسلون رسائل للاحتلال وهي أنك لن تنفرد بفلسطين وأن حصارك سيزول وأن لا مستقبل لك على أرض فلسطين".

وفي الخطبة الثانية، نعى رئيس الوزراء الشيخ النائب حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين وخطيب الأقصى المبارك، ذاكراً مناقبه في الدعوة والصمود والمقاومة في وجه الاحتلال رغم ما كان يتعرض له من محن وشدائد والاعتقال والإبعاد إلى مرج الزهور والملاحقة من الاحتلال وغيره.

واشار إلى ثقة الشيخ البيتاوي رحمه الله بالنصر دوماً، موضحاً انه قبل الصلاة اتصل على عائلة الشيخ حامد البيتاوي وتحدث مع زوجته معزياً واخبرته انه قبل الوفاة بثلاث ساعات كان الشيخ حامد يلبس ملابس المشفى البيضاء وطلب أن يرفع سريره إلى اعلى درجة وأن يقربوه من النافذة حتى ينظر إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى من خلال نافذة غرفته بمستشفى المقاصد بالقدس حيث كان يريد أن تغمض عيناه وهو ينظر إلى الأقصى وكأنه يعطي رسالة ويحمل أمانة للأمة ان لا يفرطوا بالقدس.

وقال رئيس الوزراء إن زوجة الشيخ البيتاوي قالت له أن الشيخ اجهش بالبكاء عندما رأى رئـيس الوزراء يعتلي منبر الأزهر ويخطب فيه كأول فلسطيني يعتلي منبر الازهر ويخطب.

وأم هنية المصلين ومن ثم صلى صلاة الغائب على الشيخ البيتاوي، داعياً له بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان.

وعقب الصلاة، وفي كلمة لمنسق قافلة أميال من الابتسامات د. عصام يوسف أكد مواصلة تسيير القوافل والدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني حتى انكسار الحصار تماماً وانتهاء الاحتلال.