ورغم ذلك مازالت هذه الفئة مصرة أن تظل أسيرة في دهاليز أوهامها تحيك المؤامرات لإذلال هذا الشعب وحرمانه من ابسط حقوقه والنيل من قضيته ووطنه وأمنه ووحدة أبنائه, وذلك بتدمير نسيجه الاجتماعي عن طريق إثارة الفتن والكذب والقمع والإرهاب وترويج ثقافة الكراهية بين أبنائه متصورين أن هذا سيوصلهم إلى مآربهم الدنيئة, وانه سيمكنهم من الحفاظ والبقاء على كراسي الحكم متناسيين أن هذا الشعب رغم انه متسامح بطبعه وصابر على مابلى به, لكنه لايستطيع التغاضي عن الظلم والقهر مهما طال الزمان, ومهما زادوا من جبروتهم وظلمهم, وكان عليهم أن يتعلموا الدرس من هذا الشعب الذي علم محتليه دروسا قاسية في رفضه الذل والهوان, ولكنه طبيعته المتسامحة فرضت عليه منحهم فرصة التوبة والعودة إلى الحق وأحضان شعبهم وتراب وطنهم, وان يتخلوا عن ممن يلعبون بقضيتنا ويستغلونها من اجل مصالحهم الخاصة مقابل بضع دولارات لاتساوى قطرة دم من دماء شهدائنا الأبرار ,وكذلك الاعتذار عما فعلوه بحق أبناء شعبهم, لكن الطبع غلب التطبع, وظلوا على تحالفاتهم الشيطانية التي لاتجمعهم بها إلا عداءهم لأبناء شعبهم ووطنهم وثورته ووحدته.
لهذه الفئة السوداء أعداء أنفسهم ووطنهم نقول: انتم لاتمثلون هذا الشعب وهذا الوطن, وما انتم إلا واهمون بأحلامكم ورهانكم على من تعتمدون عليهم من الخارج وستكونوا من الخاسرين, وان قضية فلسطين لن تموت رغم كل ما تبذلوه من محاولات التضليل والتمييع ومن محاولات لطمس جوهر القضية والوطن, واعلموا أن شعب فلسطين لن ينسى أو يفقد القدرة على التمييز بينكم كتجار للقضية , تعملوا فقط لضمان مصالحكم الشخصية والحزبية وبين من يضحى من اجل الشعب القضية, ورغم ذلك ستظل قضية فلسطين باقية, ومن شك في ذلك فليصغ جيدا إلى أطفال فلسطين وحملة راية التحرير, فإنهم يبددون بكلامهم وصلابتهم ونظرات عيونهم أوهام الواهمين, واعلموا أن التاريخ يسير إلى الأمام, وكل ماتقومون به ماهو إلا أوهام مصيرها الزوال، ولن تنالوا مرادكم لأن الشعب الفلسطيني سيكون لكم بالمرصاد, وسيحول مؤامراتكم إلى سراب، وستكونوا أنتم الماضي الملعون وسيلقى بكم على مزابل التاريخ , وسيكون المستقبل المشرق الباسم لهذا الشعب العظيم, وأما أزماتكم المفتعلة سوف يخرج منها الوطن أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات والانتصار عليها، وسيكمل الشعب استحقاقات تحرير وبناء فلسطين, وسينعم بالاستقرار والازدهار والتقدم والرفاهية, أما مصيركم انتم فهو الجحيم لتصلوا بنار شروركم التي أردتم إحاقتها بالوطن والشعب بعد أن أعمتكم أوهام أحقادكم عن استيعاب حقيقة أن دسائس مؤامراتكم مصيرها الفشل والزوال, وان إرادة الشعوب هي المنتصرة دوما.
بقلم الكاتب // عزام الحملاوى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت