غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بأن التهديدات التي يطلقها قادة إسرائيل ضد قطاع غزة بين الفينة والأخرى، إنما هي "تهديدات جوفاء ومحاولة لبث الرعب في صفوف الفلسطينيين."
وقال القيادي في الجهاد أحمد المدلل في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, مساء الأحد, إن"الاحتلال يهدد بإعادة الإغتيالات لقادة ومواطنين قطاع غزة, وهذه بلا شك طبيعة العدو، لا يمكن أن نثق معه بأي عهود أو إتفاقيات تتم", لافتاً إلى أن الاحتلال يحاول إرباك الوضع الفلسطيني الداخلي, وخلط الأوراق على الساحة.
وأوضح بأن المقاومة الفلسطينية على دراية كاملة بكل ما يريده الاحتلال الإسرائيلي لإعادة قوة الردع الذي غابت عنه, مشدداً على أنه في حال استمرت هذه التصريحات فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي.
وأشار القيادي المدلل إلى أن الاحتلال أدرك جيداً بأن إغتيال أي قائد فلسطيني سيفتح عليه أبواب جنهم, لأن المقاومة أظهرت له قدرتها على خلق قوة توازن وبث الربع في قلبه, وما ما حدث في سبع مدن إسرائيلية توقفت بها الحياة بشكل كامل.
ونوه إلى أن الاحتلال يعلم أن المواجهة القادمة لن تكون مثل الماضية, بل ستكون المواجهة أشرس لأن صواريخ المقاومة ستصل شماله وجنوبه وشرقه وغربه, وسيكونوا جميعاً تحت مضرب هذه الصواريخ".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن "تل ابيب ستواصل استهداف عناصر فلسطينية تخطط لتنفيذ عمليات من قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ضد أهداف إسرائيلية".
وقالت المصادر إن "الجيش بعد انتهاء الاعياد قرر استهداف مجموعات وصفها بـ"الارهابية" في قطاع غزة على علاقة بمجموعات تشكل تهديدا لأمن الدولة العبرية وتعمل بحرية بين غزة وسيناء زاعمة كالعادة أن غزة لها علاقة مباشرة بقصف ايلات بصواريخ "غراد" مؤخرا.
وحملت المصادر حركة حماس مجددا مسؤولية الأحداث في قطاع غزة في وقت قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس، إن "إسرائيل قررت تغيير سياستها من الآن فصاعدا بحيث أن "أي هجوم يشن على جنوب الدولة العبرية سواء من غزة أو سيناء فان حماس هي العنوان للرد وستكون هي المسؤولة عن هذا الهجوم".
وأضاف بأن "أي هجوم من لبنان فان حزب الله هو العنوان للرد واي هجوم في الخارج فان طهران ستتحمل المسؤولية".
وتوصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 13 اذار/ مارس الماضي إلى اتفاق تهدئة بعد موجة تصعيد بدأتها إسرائيل باغتيال أمين عام لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، وتضمن الاتفاق التي تم بجهود وساطة مصرية وقف إسرائيل لسياسية الاغتيالات.