رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت حركة فتح أن حماس أسقطت اتفاق الدوحة الأخير، الذي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل برعاية قطرية، وقالت إنها ستعيد التفكير في الخطوات المقبلة.
وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لفتح: "اتفاق الدوحة سقط". وأضاف في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "لقد أسقطته حماس". وكان مقبول يعلق على تصريحات للقيادي في حماس، صلاح البردويل، قال فيها إن الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية لن تجرى هذا العام بالضرورة، وقد تجرى العام المقبل، في مخالفة صريحة لاتفاق الدوحة الذي ينص على تشكيل حكومة توافق وطنية بشكل فوري ومهمتها إجراء الانتخابات العامة خلال أشهر.
وقال مقبول: "حماس تعطل المصالحة لأنها لا تريد الذهاب للانتخابات... لقد تأخرت في توقيع ورقة المصالحة في القاهرة، وتماطل في تشكيل الحكومة، ولا تسمح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في غزة، لأنها لا تريد انتخابات». ويرى مقبول أن حماس ستخسر كثيرا في الانتخابات المقبلة، وأردف: "حركة حماس تدرك أنها لن تحصل على ما حصلت عليه في الانتخابات السابقة، وهذا ما تؤكده كل استطلاعات الرأي". وتابع: "لو أنها تعرف أنها ستفوز، لذهبت سريعا للانتخابات".
وتنتظر فتح ردا من حماس حول السماح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في غزة، وتقول فتح إن "الانتخابات الفلسطينية العامة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، هي المدخل لإنهاء الانقسام، وأقصر الطرق لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية". ويربط الرئيس الفلسطيني بين مسألة تشكيل حكومة التوافق الوطني الانتقالية، والاتفاق مع حماس على موعد دقيق لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، واتخاذ خطوات عملية في قطاع غزة في هذا السياق.
وتعتبر فتح أن ذلك منوط ببدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة، وهو ما يحتاج إلى 6 أسابيع عمل، قبل أن يصدر مرسوم رئاسي بتحديد موعد للانتخابات بعد 3 أشهر على الأقل، حسب القانون.
ورد البردويل أمس بقوله إنه لا ضمانات حقيقية بإجراء انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني خلال العام الحالي. وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة محلية تابعة لحماس: "من الممكن أن يجري تأجيل الانتخابات الفلسطينية من العام الحالي إلى العام المقبل، ولا فائدة من عملية تحديث السجل الانتخابي في الوقت الراهن لأنه إذا ما تأجلت الانتخابات فإنه سيحدث مرة أخرى".
وقلل البردويل من أهمية الانتخابات قائلا: "هي جزء بسيط من جملة الاتفاقات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية في اتفاق القاهرة 2011، وإعلان الدوحة في فبراير (شباط) الماضي".