رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس, اليوم الثلاثاء, بأن وصول صوت الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم إلى منبر الأمم المتحدة كأعلى سلطة دولية, هو خطوة بسيطة ولكنها للأمام.
وأضاف فارس في حديث مع وكالة قدس نت للأنباء في تعقيبه على مؤتمر جنيف الدولي الذي عقد مؤخرا حول ملف الأسرى الفلسطينيين, بأنه "تم خلال المؤتمر إثارة قضية الأسرى وتسليط الضوء عليهم ومعاناتهم من الإعتقال الإداري والإهانات الإسرائيلية بحقهم والعقوبات المفروضة عليهم ومنعهم من رؤية ذويهم".
وأشار إلى أن قضية الأسرى تم طرحها بصورة واضحة أمام ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من قبل ذوي الإختصاص, وطلبنا أن يتم إتخاذ قرارات وإجراءات تحد من الممارسات الإسرائيلية بحقهم. وهذا لا يمكن أن لا نعتبره إنجاز بحد ذاته.
وأوضح بأن الأمم المتحدة في تاريخها مع الصراع لم ترتقي لمستوى الهم الفلسطيني, والقرارات التي تتخذها لم تأخذها إسرائيل على محمل الجد, ولكن يفترض بنا في النهاية أن لا نكل ولا نمل حتى يتم حل قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بشكل تام وجذري.
ولفت رئيس نادي الأسير الفلسطيني فارس, إلى أن الأمم المتحدة أكدت بأن الأسرى يتعرضون لممارسات غير إنسانية في السجون الإسرائيلية, وطالبت إسرائيل بضرورة الإلتزام بالقانون الدولي, منوهاً إلى أن إسرائيل تعتبر النضال الفلسطيني على أنه "إرهاب" والأسرى الفلسطينيين على أنهم "إرهابين".
وأكد فارس بأن الإعتراف بالحقوق الفلسطينية وإقراراها, هو ليس بالمعنى المادي ولكن هو بمعناه المعنوي والمبدئي, خاصةً مع إقتراب يوم الأسير السابع عشر من نيسان, معبراً عن أمله في أن يكون العام القادم والمؤتمر القادم أكثر تأثيراً وذو خطوات عملية.
وحول الفعاليات المنوي القيام بها في ذكرى يوم الأسير, قال فارس " هناك تخطيط لبرنامج كامل متكامل يضم عشرات الفعاليات في الأراضي الفلسطينية في هذا اليوم, ولكن بشكل أساسي قضية الأسرى لا تخص أناس بأعينهم, ولكنها قضية الكل الفلسطيني".
وعن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في قال فارس إن "أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في تدهور مستمر، خاصة بعد مرور 40 يوما على إضراب بعضهم كالأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحله".
وأوضح فارس بأن "هذا العام سيكون وبإضراب هؤلاء الأبطال ومساندة شعبنا وفعاليته المختلفة، عاما لإسقاط الاعتقال الإداري وإنهائه والقضاء على أبشع أنواع الاعتقال التي تمارسه إسرائيل بحق أبناء شعبنا".
يذكر أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام أصبح 8 أسرى ومعظمهم تجاوزوا أكثر من 20 يوماً في إضرابهم.
وأكد الأسرى بلال ذياب، وثائر حلاحلة، وعمر أبو شلال، وحسن الصفدي، في حديثهم لمحامي نادي الأسير رائد محاميد، الذي زارهم اليوم الثلاثاء في مستشفى سجن الرملة، استمرارهم في إضرابهم عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم.