غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر, بأن "هناك عملية تعطيل واضحة لتطبيق إتفاق المصالحة الوطنية الذي تم توقيعه من قبل جميع الفصائل الفلسطينية في القاهرة في الرابع من مايو/آيار 2011.
وأضاف مزهر في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، بأن ما يحدث على الساحة الفلسطينية خاصةً من تصريحات بين قادة حركتي "فتح وحماس", هي مرفوضة بشكل تام, وإستمرار تبادلها من شأنه وضع عقبات جديدة أمام تنفيذ هذا الإتفاق الذي طال أمده.
وأوضح بأن الطرفين لا تتوفر لديهم الإرادة السياسية والجدية لتحقيق إتفاق المصالحة, وكلاهما يحاول تعطيل الإتفاق, لافتاً إلى أن توقيع إتفاق الدوحة بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في فبراير/شباط الماضي، إنما هو عقبة بحد ذاته في وجه تطبيق إتفاق المصالحة.
وشدد عضو اللجنة المركزية للجبهة, على ضرورة البحث عن آليات جديدة بعيدة كل البعد عن إتفاق الدوحة، مطالباً بإيقاف ما يجري من تعطيل لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وحول إعلان الرئيس عباس عن نيته إجراء تعديل وزاري على حكومة د. سلام فياض ورفض الجبهة أن ترشح أو تشارك في أي تشكيل وزاري جديد, أشار مزهر إلى أن التعديل الوزاري على حكومة فياض إنما هو تكريس لحالة الإنقسام الموجود وتعطيل المصالحة ويضع عقبات, لافتاً إلى ضرورة أن يقوم الطرفين "حماس وفتح" بإعطاء فرصة للآخر لتوفير الرغبة العميقة بتنفيذ هذا إتفاق المصالحة.
وأكد مزهر على ضرورة التحرك على كافة المستويات والضغط على الحركتين لوقف حالة التهاتر الدائرة, وعقد إجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعتباره يضم الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية, لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة, وتشكيل حكومة التوافق الوطني وتنفيذ توصيات اللجان المنبثقة عن إتفاق القاهرة.