عريقات: على الرباعية أن تلزم إسرائيل بما دعت إليه

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات،اليوم الأربعاء, أن ما دعت إليه الرباعية الدولية من بذل جهود لتعزز مناخ إستئناف المفاوضات المباشرة جيد, ولكن نريد منها الإلتزام بما دعت إليه.

ودعا عريقات في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", اللجنة الرباعية الدولية لوضع آليات تنفيذ ما دعت إليه وطالبت به, خاصةً فيما جاء بتأكيد إلتزامها بكل ما بنود بياناتها الصادرة في 23 سبتمبر 2011, والذي تنص فيه المادة رقم 5 بإلزام إسرائيل بوقف الإستيطان والقبول بمبدأ الدولتين على حدود 1967.

وقال "أمام النشاطات التي تقوم بها إسرائيل من إستيطان, دعت اللجنة الرباعية إلى وقف الإستيطان والإمتناع عن الخطوات الاحادية الجانب والتي من شأنها أن تقوض الثقة, نحن نتفق معها, ولكن يجب عليها إيجاد آليات إلزام إسرائيل بوقف هذه الممارسات".

وأوضح عريقات بالقول إن "هناك جانب فلسطيني ينفذ ويلتزم بكل ما وقع عليه من إتفاقيات ومعاهدات, ويقابله جانب إسرائيلي لا يلتزم بأي معاهدات ولا يقبل بوقف الإستيطان ولا بمبدأ الدولتين على حدود 67, ولا بالإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية".

وشدد كبير المفاوضين الفلسطينيين على أنه في حال لم تتمكن أو لم ترغب (الرباعية) في إلزام إسرائيل بإيقاف ممارساتها والإلتزام بالقانون الدولي, فعلى الأقل عليها أن تعلن ذلك وتؤكد للجميع بأن إسرائيل هي المسؤولة عن إنهيار عملية السلام.

ودعت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط خلال إجتماعاً في واشنطن، اليوم الأربعاء، إلى بذل جهود إيجابية تعزز مناخ إستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأصدر المجتمعون، وهم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بحضر ممثل الرباعية توني بلير ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، بياناً أشاروا فيه إلى أن الرباعية تجدد تأكيد إلتزامها بكل بنود بيانها الصادر في 23 أيلول/سبتمبر 2011.

كما دعت الرباعية المجتمع الدولي على ضمان تقديم المساعدة بقيمة 1.1 مليار دولار لتلبية حاجات تمويل السلطة الفلسطينية بالعام 2012، كاستجابة لطلب من القادة الفلسطينيين إلى المجتمع الدولي للالتزام بتعهداته بمساعدة السلطة الفلسطينية على التغلب على الأزمة المالية التي تعاني منها.

وركّزت الرباعية على التقدّم الأمني الذي حققته السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ودعتها للإستمرار في بذل أي جهد ممكن لتحسين القانون والنظام ومحاربة التطرف العنيف ووضع حد للتحريض.

وأكدت ضرورة الإستمرار في مساعدة السلطة على بناء قدرات أمنية، معربة عن قلقها من عنف المستوطنين والتحريض في الضفة، وحثّت إسرائيل على اتخاذ خطوات فعّالة من بينها جلب مرتكبي هذه الأفعال أمام العدالة.

ورأت أن الأوضاع في غزة وحولها ما زالت هشّة طالما أنها والضفة الغربية لم تتحد في ظل سلطة فلسطينية مشروعة تحترم إلتزامات منظمة التحرير الفلسطينية. وأدانت الرباعية إطلاق صواريخ من غزة، وشدّدت على ضرورة الهدوء والأمن لكلا الشعبين.

وذكّرت الرباعية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بموجباتهم بحسب خارطة الطريق، وكرّرت دعوتها لهما حتى يتفادوا أية أفعال تقوّض الثقة، وطلبت منهما التركيز على الجهود الإيجابية التي تعزّز وتحسّن مناخ إستئناف المفاوضات المباشرة.