القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت النائبة العربية في الكنيست حنين زعبي بأن الضغوطات والتهديدات الإسرائيلية الساعية لإحباط حملة التضامن الجوية مع الشعب الفلسطيني، واستجابة شركتي الطيران الألمانية والبريطانية لتلك الضغوطات "هو دليل على يد إسرائيل الطولى في انتهاك حقوق الإنسان على مستوى العالم، وهو تصعيد خطير لسياسات القمع الإسرائيلية التي لم تعد تقتصر على المواطنين في إسرائيل عربا كانوا أم يهودا."
وأكدت زعبي في بثيان صحفي صدر،اليوم الاحد، بأن ذلك "لن يثني حملات التضامن التي ستتواصل وتتسع ضد السياسات الإسرائيلية".وأشارت إلى أن انتهاك إسرائيل لحريات الأوروبيين يجب أن تحض المجتمع الدولي على تسليط الضوء أكثر على السياسات الإسرائيلية القمعية التي باتت تشكل خطرا على الجميع."
ورفضت زعبي الرواية الإسرائيلية التي تعتبر الناشطين "مخلين بالنظام العام"، مؤكدة أنهم ناشطون سياسيون يخوضون نضالا شرعيا ضد القمع والعنصرية والاحتلال الإسرائيلي.وأكدت أن ما يقض مضاجع إسرائيل ليس "الإرهاب" كما تدعي، بل ظاهرة اتساع التأييد العالمي لحقوق ولنضال الفلسطينيين.
وشددت زعبي أن تلك المحاولات الإسرائيلية البائسة لن تثني الناشطين الأحرار عن النضال الدؤوب من أجل حرية الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مشيرة إلى أنه "إذا كان باستطاعة إسرائيل منع دخول المتضامنين، فإنها لن تستطيع وقف حركة التضامن، وستقف عاجزة أمام المد الجارف من التأييد الدولي للحقوق الفلسطينية".
واعتبرت زعبي أن خروج إسرائيل عن طورها لإحباط الحملة الدولية، هو دليل على أن حملات التضامن الدولية، مع الشعب الفلسطيني، تربكها وتزعجها، وهذا بحد ذاته إنجاز للحملة. ونوهت إلى أن منع وصول أو طرد الناشطين، من شأنه أيضا أن يسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين، ويكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل كدولة هوجاء تقمع كل أشكال النضال السياسي بأي ثمن.
وأكدت زعبي أن حملات التضامن ستتواصل وتزيد من تعرية السياسات الإسرائيلية، الأمر الذي يؤدي بالمقابل إلى زيادة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي تعقيبه على الرحلة الجوية للمتضامنين الأجانب مع الفلسطينيين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله عضو مجلس الشيوخ الأميركي النافذ جو ليبرمان إنه "كان حرياً بهؤلاء النشطاء إيلاء اهتمامهم بقضايا حقوق الإنسان الشائكة الحقيقية في المنطقة من خلال الذهاب إلى سوريا لوقف المذابح الجارية هناك أو إلى إيران لوقف ممارسات قتل النساء رجماً فيها أو إلى قطاع غزة حيث درجت العادة على استخدام الأطفال دروعاً بشرية للإرهابيين الذين يطلقون قذائفهم على المدنيين الإسرائيليين ". حسب قوله
بدوره قال وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي إن "السلطات المختصة ستعامل المستفزين المعادين لإسرائيل بيد من حديد مع الحفاظ على الحساسية المطلوبة".
وقال الوزير يشاي إنه اصدر توجيهاته إلى سلطات تطبيق القانون بالعمل بسرعة لإعادة هؤلاء النشطاء إلى بلدانهم.
وبدأت السلطات الإسرائيلية منذ ساعات صباح الأحد, بتوقيف نشطاء دوليين في مطار بن غوريون بعد وصولهم ضمن حملة ( أهلا بكم في فلسطين) للتضامن مع الشعب الفلسطيني تمهيدا لإبعادهم خلال الساعات القادمة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الالكتروني بأن النشطاء وصلوا إلى بن غوريون على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" القادمة من باريس.