رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
يصادف يوم غدٍ الثلاثاء السابع عشر من نيسان "يوم الأسير الفلسطيني " الذي يحيه الفلسطينيين بفعاليات جماهيرية ورسمية منذ العام 1974 وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
ويعتزم مئات الأسرى خوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالاتهم القاسية، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومنع بعضهم من زيارة أهلهم لهم, فيما يتزامن هذا الإضراب وإحياء يومهم مع تسليم القيادة الفلسطينية رسالة الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي السياق ذاته قال المحلل السياسي خليل شاهين إن الرسالة التي سيوصلها الأسرى يوم غد الثلاثاء في إضرابهم عن الطعام تختلف كثيرا عن رسالة القيادة الفلسطينية التي ستصل في نفس اليوم إلى نتنياهو، وبالتأكيد إن رسالة الأسرى هي الرسالة الأهم، والتي ستدعو بالتأكيد القيادة الفلسطينية إلى خلق خطوات عملية على الأرض بتطبيق المصالحة، ودعم المقاومة الشعبية السلمية والتي شهد العالم بنجاعتها بعد الحشود الكبيرة للمتضامنين الأجانب في مطارات أوروبا والذين منعوا من الوصول إلى اسرائيل ".
وأضاف شاهين في حديثه لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" أن رسالة السلطة إلى نتنياهو تعني انتظار متغيرات إقليمية ودولية ومن أهمها انتظار انتخابات الرئاسة الأمريكية، وبهذا المعنى فان الرسالة تخدم سياسة الانتظار التي تتبناها القيادة الفلسطينية من جهة والطريق إلى بلورة السياسة الفلسطينية الجديدة من جهة أخرى".
السلطة لم تتخذ خطوات عملية لتوسيع المقاومة الشعبية
وأشار شاهين إلى أن هناك فجوة في الخطاب الإعلامي للسلطة الذي يتحدث عن تصعيد المقاومة الشعبية السلمية وبين ممارستها على ارض الواقع، لان القيادة الفلسطينية لم تتخذ خطوات عملية من اجل توسيع نطاق المقاومة العشبية من معاني تتجاوز حدود المظاهرات التي نشهدها في بلعين ونعلين والنبي صالح والمعصرة، و حتى يكون هذا النوع من المقاومة حالة كاملة ولا تشمل فقط المواجهات مع الاحتلال أو التظاهر، بل تشمل الحركة الكاملة والاستفادة من الكم الهائل من التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وخاصة على أبواب يوم الأسير الفلسطيني و التضامن مع الحركة الأسيرة".
وأكد " على أننا بحاجة إلى إستراتيجية شاملة خلال الفترة القادمة وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية التي تتحدث عنها القيادة الفلسطينية، دون أن يجحف ذلك بحق الشعب الفلسطيني بممارسة كافة أشكال المقاومة بما كفلها له القانون الدولي".
وبحسب مصلحة السجون الاسرائيلية فإن عدد الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من 30 يوماً هم سبعة فلسطينيين من بينهم أربعة يمكثون في الدائرة الطبية التابعة للمصلحة في الرملة والذين يتلقون العلاج والسوائل بسبب حالتهم الصحية المتدهورة.