أسرانا في العيون ...........والوفاء لهم/عماد محمد أبو الجديان

(يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل لا غرف التحقيق باقية ولا زرد السلاسل)
يتعرض أسرنا البواسل إلى أبشع أنواع التعذيب والعزل الانفرادي فى سجون الاحتلال البواسل,يشار إن أسرانا البواسل يعيشون ظروف مأسوية صعبة تتعارض مع ابسط حقوق الإنسان والأعراف الدولية وخاصة مع اتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلى ,إن هناك العديد من المخالفات التي ترتكبها سلطات الاحتلال وإدارات السجون بحق الأسرى في السجون وتعتبر هذه المخالفات تجاوزا واضحا للقانون الدولي ومن هذه الانتهاكات والتجاوزات؛ سياسة منع الأهالي من الزيارات، حيث أن قرار الاحتلال بمنع أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال خاصة أسرى قطاع غزة، يعتبر جريمة بحق القانون الدولي، فمثلا اتفاقية جنيف نصت في المادة (116) على التالي: "يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه، وعلي الأخص أقاربه، علي فترات منتظمة.." و"ويُسمح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة، بقدر الاستطاعة، وبخاصة في حالات وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير". وهذا لا تعمل به سلطات الاحتلال أبدا، فهي لا تراعِ هذه الاستحقاقات، بل تعطي لهذه الاتفاقيات الأذن الصماء، وتضرب بهذه المواثيق عرض الحائط، وعلاوة على ذلك فإنها تنتهك كل بنود نص اتفاقية مناهضة التعذيب، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة المادة رقم (5) والتي تنص على: "لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية.."!!.
والعلم يشاهد مسلسل التعذيب بحق أسرانا البواسل وإسرائيل مستمرة في الغطرسة والتعذيب والعزل الانفرادي والاعتقال الادارى بغير حق حيث احتجازها إلى الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل الذين دافعو عن قضيتنا العادلة أود أن أسال العالم أجمع لماذا يسوى الضحية بالجلاد والمظلوم بالظالم أين العدل أين الإنسانية لماذا لم يتحرك العالم أجمع لتحرير أسرانا البواسل من هذا العذاب اليومي التي يتعرضون له ,ما هو مبرر إسرائيل لاعتقالهم ألا يوجد تهدئة ومفاوضات سلمية أين بوادر حسن النية اتجاه هذه القضية , وماذا تعنى هذه الايادى الملطخة بالدماء أليس كل الجنود الاسرائليين أيديهم ملطخة بدماء أطفالنا وشيوخنا ونساؤنا وشبابنا , لماذا لم يعتقلوه ويمثلوا أمام القضاء ؟ لماذا الكيل بمكيالين ؟ يا أيها العالم ألا يكفى ذلك !!! أليست آن الأوان للتدخل لمناصرة حقوقنا المشروعة أنظروا كم أم حرمت من فلذة كبدها وكم من طفل حرم من حنان والده ويتم ووالده حي . والأب من سنده !!!!! أين الأمم المتحدة؟ وأين مجلس الأمن الدولي ؟ أين أمريكا راعية السلام والمكافحة للإرهاب فى العالم , إن أسرانا البواسل شهداء مع وقف التنفيذ إنهم فى قبور أحياء , السبب هو الدفاع عن حقهم المقدس فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة , من يطالب بحقه يعتقل ويسجن ويتضهد والمعتدى يتبجح ويساند من زعيمة الدول أمريكا راعية مكافحة الإرهاب في العالم ورافعة راية الديمقراطية أليس قتل الأطفال والشيوخ والنساء إرهاب أليس اعتقال آلاف المعتقلين الفلسطينيين من المناضلين والمناضلات إرهاب . مهما طال الليل فلا بد للصبح أنه آت وستشرق شمس الحرية .

إلى متى سيظل الظلم والاضطهاد إلى أعظم شعب في الوجود , الشعب الذي يقدم أغلى ما يملك دفاعا عن حريته وكرامته ووجوده , كيف يقبل العرب على أنفسهم أن تعتقل المرأة الفلسطينية ووالعربية. الله اكبر عار عليكم ان يهنأ لكم بال والنساء فى السجون تتعرض إلى اعتي أساليب الظلم والتعذيب والاضطهاد .

صوت الحق مهما غاب إتحادينا شريعة الغاب وصمدنا بوجهي الذئاب واحتملنا نار وعذاب وطوينا الليالي طي فحتما الظلم سيزول .ووفي يوم الأسير الفلسطيني فإننا نطالب سلطات الاحتلال بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال خاصة الأسرى الأطفال والأسيرات والأسرى النواب المختطفين والأسرى الإداريون والأسرى القدامى والأسرى المرضى، وندعو الحكومات العربية والإسلامية إلى الوقوف عند مسئولياتهم وضرورة وضع حدا لمثل هذه المهازل التي تجري علنا، ونطالب بأن يمارس الجميع الضغط على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة هؤلاء، كما ونطالب المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين وأن ينظر بعينين اثنتين إلى الواقع الأليم الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال اللعين

وفى يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان نوجه دعوة الى كل الشرفاء في العالم للتضامن مع أسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني

فصبرا يا أسرانا البواسل أن موعدكم مع التحرير فإن الفجر آت لا محالة آت آت .

بقلم الدكتور/ عماد محمد أبو الجديان
أستاذ علم الاجتماع والعلوم السياسية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت