مزهر يطالب بخطة استراتيجية شاملة للوقوف إلى جانب الأسرى

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر بحراك شعبي وجماهيري واسع على كل المستويات الشعبية والرسمية من خلال خطة استراتيجية شاملة تتطلب أولاً دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير لاجتماع عاجل وسريع للبحث في ظروف الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يخوضون معركة "الكرامة والفداء والبطولة" نيابة عن الشعب الفلسطينيز

وقال مزهر خلال مقابلة صحفية " إننا أمام معركة مفصلية حقيقية يخوضها الآلاف من الأسرى الأبطال في كل السجون، معركة حاسمة تتطلب جهود وإسناد ونصرة حقيقية وجدية على كل المستويات في جميع أنحاء الوطن وفي الشتات".

ودعا مزهر لضرورة مواصلة عمليات خطف الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، معتبراً هذا الخيار هاماً ورئيسياً كان له دلالات ونجاحات واثبت نجاعة واضحة بتحرير الأسرى، مستعرضاً تجارب كثيرة على مدار تاريخ النضال الفلسطيني آخرها خطف الجندي" جلعاد شاليط"، والذي نتج عنه إبرام صفقة "وفاء الأحرار".

وأضاف مزهر أن المقاومة نجحت من خلال الصفقة الأخيرة بالإفراج عن الآلاف من الأسرى، خاصة من ذوي المحكوميات العالية، وكسرت كل القيود والمعايير لدى الجانب الإسرائيلي الذي كان يتمسك بمعايير محددة بعدم إطلاق سراح الأسرى الأبطال الذين نفذوا عمليات ضد الاحتلال أو أيديهم ملطخة بالدماء.

وقلل مزهر من ما وصفها بـ" الأصوات الشاذة" في المجتمع الفلسطيني، والتي تتحدث عن أن الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً جراء الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، مشيراً أن الشعب الفلسطيني يفتخر بأي عمل يؤدي إلى تحرير أسرى فلسطينيين، فشعبنا على مدار سنوات النضال يقدم الآلاف من الشهداء ولا زال مستمراً في النضال"، مؤكداً أن هكذا أحاديث نشاز لن تفت من عضد المقاومة وشعبنا سيواصل المعركة بكل الوسائل والسبل من أجل تحرير الأسرى.حسب قوله

وتوجه مزهر بالتهنئة إلى القائد خضر عدنان بمناسبة الإفراج عنه، معتبراً أن هذا الإفراج ثمرة انتصار صموده وشجاعته في المعركة الطويلة التي خاضها ضد الاحتلال وإدارة سجونه، وهو إنجاز للحركة الوطنية الأسيرة عامة.

وقال مزهر إن "هذا الإنجاز يضاف إلى انجازات كثيرة حققتها الحركة الوطنية الأسيرة في مقارعة سلطات الاحتلال، فخلال العام الماضي وهذا العام حققوا إنجازات مهمة، وخاضوا إضرابات بدأها أسرى الجبهة الشعبية، ولحق بهم عدد من الأسرى، وحققوا أيضاً إنجازات، ومن ثم إضراب الشيخ خضر عدنان، والأسيرة هناء شلبي، والآن الأسرى بالآلاف يخوضوا هذه المعركة".

ودعا مزهر لضرورة التحرك على المستوى العربي الشعبي والرسمي وخصوصاً جامعة الدول العربية من أجل دعم وإسناد الاسرى، ورفع قضايا على قادة وجنرالات الاحتلال أمام المحاكم الدولية.

وحول دور "الربيع العربي" في دعم قضية الأسرى، أكد مزهر أنه "من المبكر الحكم على مآلات هذه الانتفاضات العربية، بغض النظر عن تأييدنا للانتفاضة الشعبية ضد الأنظمة المستبدة والفاسدة والتي قهرت شعوبها"، مشيراً أن هذه الدول تحتاج لوقت طويل لترتيب أوضاعها، في ظل التدخلات الغربية لاشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فيها، مستطرداً قائلاً: " رغم ذلك فإن الشعوب العربية شعوب حرة ومناضلة ستنتصر يوماً للقضية الفلسطينية، وهي على استعداد أن تقدم الغالي والنفيس من أجل دعم القضية الفلسطينية وتكون حاضنة لها" .

وفي ختام مقابلته جدد مزهر تحياته للأسرى في سجون الاحتلال، وخصوصاً القادة أحمد سعدات والبرغوثي والدويك وأبو الهيجا وأبو غلمى والسعدي ولكل الأسرى المناضلين فرداً فرداً ولأسيراتنا المناضلات اللواتي يخضن ايضاً هذه المعركة.