كواليس الساعة الأخيرة: فياض إعتذر عن تسليم الرسالة ومسؤول يقلل من رد نتنياهو

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، كواليس الساعة الأخيرة قبل ذهاب الوفد الفلسطيني لتسليم الرسالة الخطية التي بعث بها الرئيس محمود عباس إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس، مؤكدة أن "فياض كان من بين الشخصيات التي إجتمعت مع الرئيس أبو مازن خلال الاجتماعات التي عقدت خلال الساعات الأخيرة قبل موعد الإجتماع مع نتنياهو.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء بأن الرئيس أبو مازن عقد إجتماعاً موسعاً للوفد الفلسطيني الذي سيلتقي نتنياهو، وكان من المفترض أن يقوم فياض برئاسة الوفد الفلسطيني للقاء نتنياهو ولكنه إعتذر في الساعة الأخيرة الأمر الذي سارع الرئيس أبو مازن للايعاز للواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة بالذهاب مع د. صائب عريقات كبير المفاوضيين الفلسطينيين لتسليم الرسالة لنتنياهو.

وأوضحت المصادر أن "فياض كان ضمن الوفد الفلسطيني المكون من ثلاثة من كبار المسؤولين الفلسطينيين هم (صائب عريقات، ياسر عبد ربه، إضافة إلى د. سلام فياض) كان من المقرر أن يقوم بتسليم رسالة الرئيس أبو مازن إلى بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي.

ورفضت المصادر الإفصاح عن الأسباب التي تقف وراء إعتذار فياض عن الذهاب لتسليم الرسالة الرئاسية، ولكنها قالت إنه "لم يكن يرغب بلقاء نتنياهو خاصة في الوقت الراهن"، موضحة " كان هناك ضغوطات مورست على فياض بالعدول عن موقفه والذهاب ضمن الوفد الفلسطيني للقاء نتنياهو ولكنه أصر على موقفه.

من ناحية أخرى، قلل مسؤول فلسطيني كبير، من رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً" رد نتنياهو لن يكون جدياً على رسالة الرئيس أبو مازن، وإذا كان هناك رد سيكون الدعوة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مقابل تسهيلات للفلسطينيين.

في هذا الشأن أكد مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث, بأن رد نتنياهو على رسالة الرئيس عباس, لن تكون إلا بالموافقة على ماجاء فيها.

وأوضح شعث في تصريح سابق لمراسل وكالة قدس نت للأنباء أن "رد نتنياهو لن يتمثل إلا برد موافقة وإعتراف بما عليه من إلتزامات وقبوله بالحقوق الفلسطينية, مشدداً على أن القيادة الفلسطينية ستبقى متمسكة بمبادئها وثوابتها ولن تتنازل عنها."

وأضاف أن "القيادة الفلسطينية في حال تم الرد أم لم يتم, لن تذهب لمفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي, إلا في حال الوقف الشامل للإستيطان والإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967".

وكان قد سلم وفد فلسطيني يضم د.عريقات واللواء ماجد فرج, مساء أمس, رسالة القيادة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مصدر واسع الاطلاع إن عريقات أكد خلال اللقاء على ضرورة أن تفرج إسرائيل عن جميع الأسرى وخصوصاً أن اللقاء يعقد بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، كذلك طالب عريقات بأن تعود الأمور في الأراضي الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل العام 2000.

وأكد المصدر في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله, بأن "الرد الإسرائيلي على الرسالة سيكون خلال أسبوعين برسالة من نتنياهو إلى الرئيس محمود عباس.