القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل، باتت مثل الكرة التي يلعب بها جميع المرشحين للرئاسة المصرية من أجل نيل إعجاب جمهور الناخبين المصريين، وحصد أكبر قدر ممكن من أصواتهم لصالحه خلال المعركة الانتخابية،
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة أن جميع الرؤساء المصريين لن يستطيعوا قطع إمداد إسرائيل بالغاز فجأة، لأن العقد الموقع بين إسرائيل ومصر لتصدير الغاز يشترط إبلاغ مصر لإسرائيل توقفها عن تصدير الغاز إليها قبل فترة كافية حتى تأخذ الأخيرة الاستعدادات اللازمة لذلك.
وزعمت الصحيفة أن جميع المرشحين من المفترض أن يعرفوا هذه النقطة باعتبارهم ساسة غير أنهم يصرون على التهديد بها، موضحة أن قطع الغاز عن إسرائيل أمر يستغرق عدة شهور خصوصا أن اتفاقيات تصدير الطاقة بين الدول وبعضها البعض تفرض على الطرفين الالتزام ببنود العقد، ولا يتم قطع الإمدادات بين الطرفين إلا في حالة الحرب فقط، وهو أمر لن يحدث بين مصر وإسرائيل.
وأعربت الصحيفة عن استغرابها الشديد من تصريحات عمرو موسى، المرشح للرئاسة الذي تعهد بإعادة النظر في اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي مع إسرائيل، مشيرة إلى أن موسى في النهاية رجل سياسي وهو عضو في مركز بيريز للسلام، وبالتالي كانت تصريحاته "مفاجأة".
وأكدت معاريف أن موسى سياسي محنك، ونتيجة لهذا استخدم مصطلح "إعادة النظر" في تصدير الغاز إلى إسرائيل وليس "قطع" الغاز، لأن موسى يعرف أن عملية قطع الغاز تتطلب وقتا وخطوات قانونية طويلة، وبالتالي لا يمكن أن تحدث فجأة أو خلال 24 ساعة كما يردد عدد من المرشحين ومنهم حمدين صباحي على وجه الخصوص.