عمان – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر عربية مطلعة، عن لقاء سري عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان، جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأحد أبرز قادة ما يسمى المطبخ السياسي في البيت الأبيض وأحد المستشاريين الكبار للرئيس الأميركي باراك أوباما، جرى خلاله الإطلاع على مضمون الرسالة التي بعث بها الرئيس أبو مازن لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مؤكدة بأنه "جرى التعديل على الرسالة من حيث المضمون وسياسة التهديد التي حملتها الرسالة الفلسطينية لإسرائيل".
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن "اللقاء الذي عقد في عمان بعيداً عن وسائل الإعلام ولم يحضره أي مسؤول فلسطيني، طلب خلاله المسؤول الأميركي من أبو مازن التعديل على الرسالة حتى تتمكن الإدارة الأميركية من الضغط على إسرائيل للرد عليها بشكل إيجابي والعودة إلى طاولة المفاوضات، في وقت طالبت الرسالة إسرائيل بتسهيل حياة الفلسطينيين والسماح للسلطة بتوسيع حكمها لمناطق (جيم) التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأضافت المصادر بأن "المسؤول الأميركي أبلغ أبو مازن رغبة الإدارة الأميركية بتغيير النهج التفاوضي بين الطرفين في مسعى لوضع إستراتيجية جديدة للشرق الأوسط والتي من شأنها إنجاح المسيرة السياسية والوصول إلى إتفاق بين الطرفين يفضي لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967".
وأكدت المصادر بأن "التعديل الذي أجري على الرسالة كان بطلب من الإدارة الأميركية إضافة إلى أن الرسالة كان من المقرر أن تصل قبل الموعد المحدد بأسبوع ولكن سلسلة المشاورات التي أعقبت موعد الرسالة حول مضمونها والصيغة التي يجب أن تحملها أرجأت تحديد الموعد ليوم الثلاثاء الماضي.
وسلم وفد فلسطيني يضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات واللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية, الثلاثاء الماضي, رسالة القيادة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار مسؤول فلسطيني مطلع إلى أن الرسالة التي أرسلها الرئيس عباس فقط عبرت عن الرفض الفلسطيني لكل ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني, خاصةً سياسة فرض الأمر الواقع, ورفض الإستيطان ورفض تهويد مدينة القدس, ولنذكر نتنياهو بما عليه من إلتزامات.
وقال "القيادة الفلسطينية في حال لم يرد نتنياهو على الرسالة خلال أسبوعين كما هو متوقع، ستكون أمامها العديد من الخيارات ومنها التوجه للحراك الدولي والحراك الشعبي ودعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه الفلسطينية".