هل ستُفجر "أزمة الغاز" العلاقات بين إسرائيل ومصر وتعيدها 30 عاماً للوراء.. ؟

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
آثار الخبر الذي نشرته صحيفة" هارتس" العبرية " أمس أن قرار مصري بإلغاء اتفاقية بيع الغاز المصري لـ إسرائيل ردود فعل إسرائيلية متوافقة وغاضبة وسماها البعض بـ"حرب التصريحات الباردة".

إسرائيل وعلى لسان وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان، أكد في تصريح صحفي له، بأن إقدام مصر على إلغاء اتفاق الغاز مع إسرائيل بطريقة أحادية الجانب هو مؤشر لا يبشر بالخير، موضحاً أن هذا الاتفاق هو اتفاق تجاري مهم يشكل دليلا على العلاقات المستقرة بين البلدين.

وأكد الوزير ليبرمان أن إسرائيل معنية بالحفاظ على معاهدة السلام الموقعة مع مصر، وأن الأمر يصب أيضا في المصلحة المصرية.

وأردف وزير الخارجية في تصريحات أذاعها "راديو اسرائيل" أن تل أبيب تحاول دعم السلطات المصرية في مكافحة العناصر الإرهابية في سيناء، وهي مستعدة لاتخاذ خطوات لبناء الثقة بين البلدين.

وبدوره قال عضو الكنيست الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر:" إن إلغاء مصر اتفاقية الغاز مع إسرائيل هو أشارة جديدة على إمكانية قيام مواجهة بين الدولة العبرية والمصريين".

وقال وزير البنى التحتية السابق صديق الرئيس المخلوع مبارك والذي وقع في حينه على اتفاقية الغاز:" إن الشركة المصرية ما كان لها ان تلغي اتفاقية بين دولتين دون مساندة وقرار الحكومة المصرية. واضاف انه يامل في ان تعيد الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها بعد انتخابات الرئاسة المصرية النظر في الغاء الاتفاقية لما فيه مصلحة الطرفين".

من جهتها قالت مصادر إسرائيلية الليلة:" إن إلغاء الاتفاقية مع مصر سببه نزاع تجاري بن شركة إسرائيلية خاصة وشركة حكومية مصرية وليس بسبب تدهور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب"، مضيفاً أن سبب الإلغاء يدور حول قضايا مرفوعة بين الجانبين خارج البلاد حسب زعمها.

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت على موقعها الالكتروني:" أن دولة مصر أبلغت إسرائيل مساء إمس بإلغاء اتفاقية بيع الغاز التي وقعت بموجب معاهدة السلام بين الجانبين بحيث تقوم مصر ببيع الغاز والنفط لـ اسرائيل بأسعار رخيصة جدا"

ويذكر أن خط الغاز المصري الواصل لـ "إسرائيل" والاردن تم تفجيره 14 مرة من قبل مجهولين.

مصر من جانبها، وعلى لسان اللواء طارق المهدى محافظ الوادى الجديد أكد أن قرار الغاء تصدير الغاز لن يتطور إلى الحرب بين مصر وإسرائيل لأن هذا النوع من المشكلات لا يحل بهذه الطريقة، وأضاف أنه لا يوجد أساس للربط بين اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية الغاز مع إسرائيل.

وقال المهدي لبرنامج "البلد اليوم" على قناة صدى البلد مساء أمس :" إن قرارات الحرب والسلام ليست سهلة، وشعارنا الاستعداد للحرب كأنها غدا حتى لا تحدث".

وأضاف المهدي أن قرار إلغاء تصدير الغاز لإسرائيل سيريح الكثير من شرائح الشعب المصرى، واصفًا إياه بأنه خطوة على الطريق الصحيح، ومؤشر جيد على أنه لا يوجد مستحيل.

وأشار المهدي إلى أن إلغاء التصدير أراحنا كثيرًا من أعباء الخسائر التى تكبدتها الحكومة المصرية خاصة بعد تفجير هذا الخط لأكثر من 14 مرة، إضافة إلى أنه سيساهم فى حل مشكلة مد الغاز للصعيد، ووقف تصدير الغاز سيساهم في رفع الروح المعنوية للمواطن المصري وسيشعره بالكرامة.