استعدادات لإقامة خيمة إسنادية للأسرى في غزة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أهمية تظافر كافة الجهود وتوحيدها لإسناد الأسرى في معركتهم الحقيقية مع الإحتلال الإسرائيلي، الذي يحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية، التي كفلتها المواثيق والأعراف والإتفاقيات والنصوص الدولية .

جاء هذا خلال الإجتماع الثاني والمطول الذي عقدته القوى الوطنية والإسلامية، وبمشاركة أعضاء لجنة الأسرى في قطاع غزة، في مكتب ممثل حركة حماس أيمن طه، حيث عكف المجتمعون على وضع آلية عمل نوعية لإسناد الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، تنديدا واحتجاجا على السياسات العنصرية الإسرائيلية الهادفة "لإبادة الروح والجسد والذاكرة الفلسطينية" .

وأقرت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، عقد مؤتمر صحفي في تمام الساعة الحادية عشر من صباح السبت القادم الموافق 28 نيسان 2012 في ميدان الجندي المجهول بغزة، للإعلان عن إقامة خيمة وطنية كبرى ووحدوية، تحت ظل العلم الفلسطيني في ساحة الجندي المجهول، دعما وإسنادا وتعزيزا لصمود الأسرى ووفاء لتضحياتهم الجسام من أجل الحرية والكرامة والحقوق الإنسانية، إلى جانب الإعلان عن سلسلة من الفعاليات الجماهيرية الكبرى خلال المؤتمر .

وكانت القوى الوطنية والإسلامية أكدت بالأمس على انعقادها وانعقاد لجنة الأسرى الدائم لتدارس أوضاع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، ووضع آليات جديدة وفاعلة تشارك فيها كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات والوزارات والقطاعات النسوية والأطر والنقابات والإتحادات الفلسطينية، لإسناد الأسرى في معركة الحرية والكرامة التي يخوضونها تنديدا واحتجاجا على الممارسات والسياسات والقوانين العنصرية الإسرائيلية في الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية .

وعقدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اجتماعا هاما، في مقر الجبهة العربية الفلسطينية، لتدارس آخر التطورات والمستجدات حول أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي على طريق الوصول لآلية من الفعاليات دائمة نصرة للأسرى، وإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في المعركة وإنما يقف معهم شعبهم وبمختلف ألوان الطيف الوطني والإسلامي .

هذا وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، قد أقامت خيمة على دوار النجمة وسط مدينة رفح، تضامناً مع الأسير محمود السرسك المضرب عن الطعام لليوم 35 على التوالي، وتضامناً مع كافة الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام .

وقال عضو لجنة الأسرى عبد العزيز أبو عمرة في مؤتمر صحفي للجنة الأسرى في خيمة الاعتصام " يقف اليوم وكل يوم أبناء شعبنا بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية وقواه السياسية وقفه عز وكرامة تضامناً مع أبطالنا الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والصمود في وجه الجلاد الصهيوني بانتفاضتهم الباسلة " معركة الأمعاء الخاوية " حتى تحقيق أهدافهم العادلة .

وأضاف أبو عمرة أن الأسير محمود السرسك يسجل نموذجاً نوعياً في تاريخ الحركة الأسيرة، جنباً إلي جنب مع جعفر عز الدين وثائر حلاحلة وبلال ذياب وحسن الصفدي، في إضراب الأسرى الاستراتيجي لليوم التاسع ورمز انتفاضة الأسرى خضر عدنان وهناء الشلبي .

وشدد أبو عمرة على أن لا تفاوض دون إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال, "فأسرانا هم أبطال الحرب والسلام وبدونهم لا يمكن أن يتحقق السلام ".

ودعا أبو عمرة كافة أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات لوحدة الصف خلف قضية الأسرى، ودعم ومساندة الأسرى المضربين عن الطعام حتى تحقيق جميع حقوقهم المشروعة التي كفلتها كافة القوانين والأعراف الدولية .

وأكد أبو عمرة على رفض الشعب الفلسطيني لسياسة إبعاد الأسرى المضربين عن الطعام إلي غزة , وزيارة أهالي الأسرى لهم عبر الفيديو كونفرنس لأنها مخالفة لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية .

وأكد أبو عمرة أن إعلان حركة فتح بالانضمام للإضراب في كافة السجون قد أضاف خطوة نضالية لوحدة الصف الفلسطيني داخل معتقلات الاحتلال، الذي أربكت إدارة السجون، حيث خرجوا عن الضمير الإنساني بالتنكيل وعزل أكثر من 160 أسير مضرب عن الطعام إلي جهات مجهولة .