القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على صفقة مع سجناء جنائيين مقابل الكشف عن مكان جثة جندي إسرائيلي مفقود منذ سنوات.
وأضافت الصحيفة ان السجين الاسرائيلي عاموس ناحوم وقع على اتفاق مع النيابة العامة يتم بموجبه اطلاق سراحه مقابل ان يقوم بتسليم معلومات أكيدة وخارطة ، تبين مكان وجود جثة الجندي الدرزي مجدي حلبي من دالية الكرمل المفقود منذ سبع سنوات اي منذ العام 2005.
وبحسب الصحيفة فقد تطرق نتنياهو وبشكل غير مسبوق إلى صفقة العفو التي أبرمتها وزارة العدل مؤخراً مقابل منحهما معلومات عن جثة جندي إسرائيلي مفقود، قائلاً: "أنا لن أدخر أي جهد لمحاولة إعادة أسرى ومفقودين".
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يلتقي السجين الإسرائيلي مردخاي موشيه مع محاميه بوعز كتنغ في سجن شطة صباح اليوم الخميس، من أجل التأكد من نية السجين الإيفاء بوعده ومنح السلطات الإسرائيلية معلومات من الممكن أن تساعد في العثور على جثة الجندي الإسرائيلي المفقود "مجدي حلبي".
وكانت القناة الثانية الاسرائيلية قد كشفت الاثنين الماضي النقاب عن توقيع وزارة العدل الإسرائيلية على صفقة عفو غير مسبوقة تتضمن الإفراج عن القاتل "عاموس ناحوم" 60 عاماً والذي يقضي فترة عقوبة مدى الحياة لارتكابه جريمة قتل في عام 1990، وتاجر المخدرات "إلياس الدالي" 62 عاماً ومحكوم عليه 16 عاماً لاتجاره بالمخدرات مقابل تقديمهما معلومات عن مكان وجود جثة يعتقد أنها للجندي الإسرائيلي المفقود "مجدي حلبي" وهو من أصل درزي حيث فقدت أثاره 24 من مايو 2005.
وأوضحت القناة الثانية حينها أن السجينين حصلا على هذه المعلومات حول مكان الجندي المفقود من سجين أخر يدعي " مردخاي موشيه" محكوم عليه بالمؤبد مرتين جراء اقترافه جريمتي قتل بفارق أسابيع بين كل جريمة، وسيقدم هذه المعلومات مقابل منحه امتيازات مالية وقبول استئنافه من قبل محكمة العدل العليا حيث من المتوقع الاستماع له في المحكمة خلال شهر نوفمبر القادم، للنظر من جديد في قضيته.
وكتبت الصحيفة أن محامي السجين قال له : "دعك من السجينين وأن كان لديك معلومات حقيقية على جثة المفقود طالب أنت بالعفو الكامل مقابل منح السلطات الإسرائيلية هذا المعلومات ومن يعلم من الممكن أن تكون الدولة مستعدة لتوقيع على اتفاق كهذا".
وبحسب الصحيفة فان الصفقة لا تلزم السجين عاموس ناحوم بالكشف عن مصدر المعلومات التي بحوزته ، مع العلم ان الكشف عن مصدر هذه المعلومات قد يؤدي للتوصل لهوية قاتل الجندي مجدي حلبي.