إنتخابات الجامعات..بلونات اختبار لقرار خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
تواصل الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية انتخابات مجالس طلابها بمشاركة الكتلة الاسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الاسلامية حماس بعد قرار اتخذته الحركة لأول مرة منذ سنوات عدة نتيجة الانقسام السياسي الذي ساد الاراضي الفلسطينية في العام 2007.

وتميزت انتخابات الجامعات بعودة الشعبية مرة أخرى لحركة حماس التي غابت طويلاً عن الساحة لتحل في المرتبة الثانية بعد الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي لحركة التحرير الوطني " فتح", ولكن بفارق كبير أحيانا.

الحركات الاسلامية بدأت تشق طريقها
المحلل السياسي هاني حبيب رأى أن الحركات الاسلامية بدأت تشق طريقها وتلعب دورها في الحياة النقابية فيما تشير النتائج إلى صعود نسبي لدى الحركات الاسلامية.

وأضاف حبيب قائلاً في حديثه لـ" وكالة قدس نت للأنباء", إن توفر مناخ الحرية للحركات الاسلامية في الضفة الغربية ساعد في ظهور تلك النتائج والنسب الأمر الذي منح هذه الكتل القدرة على الدخول في الانتخابات الأمر الذي يدلل على وجود درجة مقبولة من حرية التعبير.

مقدمة لخوض الانتخابات التشريعية
وأشار حبيب إلى أن هناك اختلاف على مستوى العمل النقابي والبرلماني والرئاسي في الانتخابات مؤكداً أن هذه المفاجأت قد تشجع حما س على عدم التردد في خوض الانتخابات التشريعية.

وتابع " المشاركة في الانتخابات النقابية تشكل بالونات اختبار كمعيار للتوجه إلى خوض الانتخابات التشريعية المقبلة, وأن هذه النتائج يجب أن تشجع حماس في الولوج بالعملية الانتخابية المستقبلية ".

الانتخابات المقبلة ستكون لصالح طرف ثالث
وفيما يخص نتائج الانتخابات وشعبية فتح وحماس قال المحلل السياسي هاني حبيب " بعيداً عن الانتخابات النقابية ونتائجها وفوز هذا أو ذاك فإن هناك تناغماً لا يعكس نفسه على نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة كون حماس على مستوى تجربتها في قطاع غزة سجلت تراجعاً في شعبيتها.

وأضاف " كما أن فتح هي الأخرى تراجعت على إثر عدم تمكن الطرفين في إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام", مؤكداً أن الفصيلين (فتح وحماس) سيدفعان الثمن غالي "ثمن الانتخابات" لصالح طرف ثالث بغض النظر عن توحده أو تشتته كما أن نتائج الانتخابات لن تكون مماثلة لإنتخابات 2006.

فتح تعتبر انتصاراتها استفتاء وطني
وبدوره اعتبر أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح أن توالي انتصارات حركته في الانتخابات الطلابية والنقابية والرياضية في الوطن والشتات " استفتاء وطنيا وشعبيا على نهج حركة فتح ونهج رئيسها محمود عباس والشرعية الفلسطينية، وتأكيدا لدور فتح التاريخي في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني ".

وقال عساف في بيان صحفي إن " نجاح حركتنا الكبير في انتخابات الجامعات والنقابات والجمعيات في الوطن، وكذلك فوزنا الساحق باتحاد العاملين في الأونروا في مخيمات لبنان ونادي البقعة الرياضي في الأردن وفرع اتحاد المهندسين الفلسطينيين في الإمارات العربية المتحدة يعتبر نتيجة طبيعية لمواقف حركة فتح من القضايا الوطنية والمصالحة ولتحملها مسؤولياتها تجاة ابناء شعبنا في الضفة وغزة الشتات من خلال جهودها المتواصلة لتأمين حياة كريمة للمواطن الفلسطيني وفي ظل أصعب الظروف ".

وأضاف " أن المواقف السياسية المبدئية والمشرفة لحركة فتح وزعيمها الرئيس محمود عباس، وتفعيل المقاومة الشعبية للتصدي لجرائم الاحتلال على الأرض، وتحركها النشط على المستوى الخارجي والذي حصلنا بموجبه على اعتراف بالدولة الفلسطينية من ثلاثين دولة مهمة، ونلنا عضوية اليونسكو وهذا التأييد العالمي الغير مسبوق لقضيتنا وشعبنا، وكل ذلك بالرغم من الانقسام الذي فرضه علينا انقلاب حماس، وانشغال اشقائنا العرب بقضاياهم الداخلية ".