غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن الأسير محمد حلس الذي يرقد في مستشفى سوروكا ببئر السبع في حالة حرجة وخطيرة، حيث يقع فريسة لحالة من الغيبوبة المتقطعة التي تصيبه ثم يصحو وتعود لتغيبه عن الوعي .
وأفادت رسالة تلقاها نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن الأسير حلس " من سكان غزة " هو من قيادات الإضراب المفتوح عن الطعام تنديدا واحتجاجا وتحديا للسياسات العنصرية الإسرائيلية, مشيرة إلى المنع من الزيارة والحرمان من العلاج والإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري والعزل والعزل الإنفرادي ومنع الأسرى من التواصل فيما بينهم ومع العالم الخارجي، و حرمان الأسرى من الغذاء الصالح وممارسة الأنشطة الرياضية وفي التفتيش والتفتيش العاري والعدوان المتواصل واقتحام غرف الأسرى وفي منع الأسرى من مشاهدة الفضائيات، ومنعهم من لقاء المحامين وفي الحرمان من الكانتينة ومن أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها المواثيق والأعراف والإتفاقيات والنصوص الدولية .
وأوضحت رسالة الأسرى التي تلقاها الوحيدي أن الأسير عماد السراج من سكان المحافظة الوسطى بقطاع غزة ومحكوم بالسجن المؤبد وهو مضرب عن الطعام في حالة خطرة وحرجة، حيث بات يتقيأ دما ويعاني من سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد .
وجاء في رسالة الأسرى أن الأسير السراج كانت قد نقلته تعسفيا إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قبل 3 أيام مع أكثر من 70 أسير يشكلون قيادة الإضراب في سجن نفحة الصحراوي إلى سجن إيشل ببئر السبع .
وأشار الوحيدي بحسب رسالة الأسرى التي تلقاها إلى أن أسرى حركة فتح في سجن النقب الصحراوي أقروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام في سياق البرنامج النضالي المرحلي الذي أقرته الحركة الأسيرة وبدأت خطواته الأولى في الأول من فبراير 2012 ووقعت خلاله على وثيقة العهد والوفاء بأن لا تراجع حتى ترضخ إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لشروط ومطالب الأسرى الإنسانية والعادلة في الحرية والحياة الكريمة .
هذا وأفاد الوحيدي إلى أن رسالة الأسرى دعت الكل الفلسطيني وقادة العمل الوطني والإسلامي للإضراب عن الطعام في الأول من آيار تأكيدا على المضي قدما في الخطوات التصعيدية النضالية لإحقاق الحقوق الإنسانية للأسرى، كما ودعت الحركة الأسيرة لإضراب تجاري شامل في محافظات الوطن وفاءا لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة وللحركة العمالية الفلسطينية التي قدمت الأسرى والشهداء من أجل الحرية والكرامة وتزامنا مع دخول أكثر من 2000 أسير فلسطيني في مختلف السجون في معركة الأمعاء الخاوية .
وأشارت رسالة الأسرى إلى أن الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي سوف تصعد من خطواتها النضالية العادلة في الأول من آيار، حيث الإضراب الموحد والشامل في كافة السجون .
وذكر الوحيدي بحسب رسالة الأسرى أن ردود لجنة الحوار الإسرائيلية مع الأسرى كانت سلبية وعنصرية حاقدة واستهزاء بإضراب الأسرى في محاولة إسرائيلية لإضعاف وإجهاض إضراب الأسرى وبرنامجهم النضالي من أجل الحرية والحياة الكريمة، حيث قامت إدارة مصلحة السجون بنقل ممثل أسرى حركة فتح الأسير أيمن العواودة إلى سجن أوهالي كيدار الإسرائيلي.
وكانت إدارة السجون الإسرائيلية نقلت العواودة قبل 3 أيام من سجن نفحة الصحراوي إلى سجن إيشل، وهو ما يدل على أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من الإرباك والقلق الشديدين في ظل عزم وتصميم الأسرى على إكمال ومواصلة برنامجهم النضالي حتى إحقاق حقوقه الإنسانية العادلة ..