مؤتمر فلسطينيي أوروبا يشدد على ضرورة الإسراع نحو المصالحة

كوبنهاجن – وكالة قدس نت للأنباء
شدد مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر في بيانه الختامي على ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية وإتخاذ الإجرءات الكفيلة بتطبيقها.

ودعا المؤتمر, الدول العربية والدول الراعية للاجئين الفلسطينيين بإصلاح أوضاعهم, مشيرا إلى ضرورة متابعة متابعتهم ما يحدث في العراق, وواقع اللاجئين في لبنان وغيرها من أماكن التواجد الفلسطيني.

وقال البيان"نذكر الأوروبيون بالمسؤولية التاريخية عن الشعب الفلسطيني, بعد أن خلفت النكبة للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده". مؤكد على الإعتزاز بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبرى من شهداء وجرحى ومصابين وأسرى لكي يدافع عن وطنه ودياره وشعبه ومقدساته.

واجمع عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر على مجموعة من القضايا المهمة التي يجب العمل على دعمها و مساندتها, وأهمها قضية مواجهة التهويد في مدينة القدس، وقضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية والوضع الداخلي الفلسطيني .

وقال المجتمعون إنه "لا يمكن التقدم إلى الأمام بهذه الملفات إلا بإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية , كما وأطلق القائمين على المؤتمر مبادرة تحت عنوان إزالة الجدار والمستوطنات ستشارك فيها عدد من المجموعات الأوربية هدفها تكوين رأى عام لضغط على إسرائيل و لكشف الممارسات الإسرائيلية .

وانطلقت صباح السبت فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر من العاصمة الدنمركية كوبنهاغن تحت شعار "ربيعنا يزهر عودتنا" وتحت رعاية الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة أنه "لن نتقدم خطوة إلى الأمام إلا بأنجاز ملف المالحة الفلسطينية , والوضع القائم هو وضع استثنائي, وهناك إحباط كبير لدى الفلسطينيين لعدم تنفيذ ما اتفاق المصالحة ,فلا بد من تحقيق هذا الملف لإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

من جانبه قال الأمين العام لحركة للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي, "إننا بحاجة إلى الديمقراطية الداخلية من خلال إجراء إنتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية ولمنظمة التحرير الفلسطينية"، وأوضح أن القضايا الوطنية تجمعنا , والصراع على السلطة يفرقنا دائما ً .

وينظم المؤتمر كلاً من الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني في لندن، والمنتدى الفلسطيني في الدنمارك بمشاركة العديد من الهيئات و المؤسسات أبرزها الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين .

كما وأشار الناشط السياسي الفلسطيني أبراهيم حمامى الى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لم تعطي الجانب الفلسطيني شيئا ً, مستعرضا ً أيضا ً كل الاتفاقات التي وقعت بين حركة حماس وحركة فتح من أجل المصالحة منذ اتفاق مكة حتى اتفاق الدوحة الأخير وقال "يبدو أن السلطة الفلسطينية لا تريد وحدة الشعب الفلسطيني وغير معنية بالمصالحة".

فيما أعلنت الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين خلال المؤتمر بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأوروبية و الدولية عن إطلاق حملة جمع تواقيع عالمية دعما للأسرى في ثورتهم حتى تحقيق مطالبهم.

و قال محمد حمدان رئيس الشبكة الأوروبية إن " هذه التواقيع سترسل إلى البرلمان الأوروبي و جميع رؤساء الوزراء الأوروبيين"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الشبكة في تدويل قضية الأسرى".

يذكر أن المؤتمر عقد في عدة دول أوروبية قبل ذلك منها لندن 2003، وبرلين 2004، وفيينا 2005، ومالمو 2006، وروتردام 2007، وكوبنهاغن 2008، وميلانو 2009، وبرلين 2010، وفوبرتال 2011