القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي, اليوم الأحد, أن الحركة تلقت وعود مصرية رسمية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسيرة لينا الجربوني المضربة عن الطعام منذ 6 أيام على التوالي.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ وكالة قدس نت للأنباء, أن الإجتماع الذي عقد بين الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح وقيادة المخابرات المصرية في القاهرة أمس, ناقش الوضع الفلسطيني بشكل عام من المصالحة الفلسطينية وضرورة إنهاء الإنقسام والأزمة المعيشة التي يمر بها قطاع غزة، وملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن الاجتماع بحث ملف الأسيرة لينا الجربوني, وأن الأمين العام شلح أصر على ضرورة إنهاء معاناة الأسيرة, وعليه فإن السلطات المصرية وعدت بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسيرة الجربوني وإنهاء معاناتها.
وأفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية, أن اقدم أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لينا الجربوني من بلدة عرابة في الأراضي المحتلة عام 1948 قد شرعت باضراب مفتوح عن الطعام منذ 6 أيام، وجرى عزلها في سجن الرملة الإسرائيلي.
وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي إن "الأسيرة لينا جربوني قررت البدء بالإضراب دعما لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17-4-2012 وأنها عوقبت على ذلك بعزلها منفردة في سجن الرملة.
وأشار المصدر إلى أن الأمين العام شلح بحث مع المخابرات المصرية موضوع الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب أيضاً والمضربين عن الطعام منذ أكثر من 60 يوماً على التوالي إحتجاجاً على ظروف إعتقالهم إدارياً من قبل سلطات الاحتلال, لافتاً إلى أن صعوبات واجهت ملف الأسيرين حلاحلة وذياب بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي.
في هذا السياق قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس، إن وضع الأسيرين حلاحلة وذياب خطير للغاية وهناك ضرورة ملحة لإنقاذ حياتهما.
وأضاف بولس، عقب زيارته للأسيرين ذياب المضرب عن الطعام لليوم الـ62 على التوالي، وحلاحلة المضرب لليوم الـ63 على التوالي، كل على حدة، اليوم الأحد، "أثناء حديثي مع الأسير ذياب ترك فجأة سماعة الهاتف ووقعت منه، وبدا وجهه مصفر وعيناه زاغتا عني ووقع عن الكرسي المتحرك الذي أحضر عليه، وغاب عن وعيه وبدأت أصرخ على من كان هناك لإسعافه وتم نقله إلى غرفة العيادة، وبعد إنعاشه عاد إلى وعيه ودخلت لمقابلته".
قال بولس إن الأسير حلاحلة، تعرض لارتفاع مفاجئ وشديد في درجات الحرارة، ما استدعى نقله بشكل طارئ لمستشفى "آساف هروفيه". مؤكدا أن الأسير حلاحله يعاني من وضع صحي صعب للغاية، وأحضر على كرسي متحرك وبدا عليه وهن واضح واشتكى من أوجاع في جميع أنحاء جسده بصوت يكاد يسمع بصعوبة كبيرة، إذ يعاني من أوجاع في جميع أنحاء جسمه، واشتكى من تقيؤ دائم لمادة صفراء ونزيف من حين لآخر من منطقة الفم، ومرد هذه الأوجاع حسب ما شرحه الطبيب هو أن الجسم بحاجة لطاقة بدأ يأخذها عمليا من مخزون عضلاته الداخلية، وهذه أكثر المراحل خطورة على حياة الأسير المضرب.