انقرة- وكالة قدس نت للأنباء
يشارك وفد برلماني فلسطيني برئاسة تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في اعمال الجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط التي تنعقد في العاصمة التركية انقرة اليوم وغدا .
وحضر رئيس الوفد ، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في اعمال المكتب الدائم للجمعية الذي ناقش جدول اعمالها ، الى جانب القضايا المالية التي تخص الجمعية، ومجموعة النشاطات المستقبلية لها.
كما شارك الوفد الفلسطيني الذي يضم "نجاة ابو بكر، زهيرصندوقة، بلال قاسم، ومستشار الوفد عمر حمايل"، في جلسة افتتاح اعمال الجمعية ، الى جانب مشاركة الوفد في اعمال اللجنة الدائمة الاولى التي تعنى بالتعاون السياسي والامني في منطقة البحر الابيض المتوسط، حيث استعرض مقرر اللجنة ما جاء في تقريره حول الاصلاحات والاوضاع في دول الربيع العربي،(تونس، ليبيا، مصر ، سوريا)، مؤكدا رغبة الشباب العربي في الحصول على مزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية، مفصلا ما جرى ويجري في هذه الدول.
وتطرق التقرير بخجل الى القضية الفلسطينية، مبررا ذلك انه لم تحدث أية تطورات ايجابية وليس هناك اي تقدم يذكر على مسار عملية السلام والمفاوضات.
وفي هذا السياق، انتقد تيسير قبعة رئيس الوفد الفلسطيني التقرير مؤكدا أن لاسلام واستقرار في منطقة البحر الابيض المتوسط دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس نظرا للتضحيات الكبير التي قدمها هذا الشعب لنيل حقوقه.
وقال "إننا في الجانب الفلسطيني نسمع الكثير من التصريحات والدعوات داخل هذه الجمعية بضرورة حصول الفلسطينيين على دولة ، ولكن للأسف لا نرى أية خطوة عملية أو قرار جدي منها باتجاه تحقيق هذا الهدف".
وأضاف قبعة، أن إسرائيل ماضية في سياساتها المدمرة لحل الدولتين فهي تنتهج سياسة تجعل من امكانية تحقيق الدولة المستقلة أمرا مستحيلا فالاستيطان مستمر ، والجدار كذلك إلى جانب ممارساتها بات العالم كله يعرفها ولا يفعل شيئا".
وشدد قبعة على أن "إسرائيل لا تريد السلام أبدا ، ولكن نحن لن نستسلم أبدا وسنستمر في نضالنا وصبرنا طويلا ولكن قد ينفذ هذا الصبر فنحن نريد السلام ولا نريد الدم.."؟
وقال إن "تركيز التقرير على الربيع العربي قد يفيدنا كشعب فلسطيني لان الشعوب العربية ثارت من اجل كرامتها ومن اجل فلسطين أيضا ، فأساس الربيع العربي هو فلسطين، منتقدا في الوقت ذاته سياسة التدخل في شؤون الشعب العربية من بعض الأطراف الأجنبية، وان تلك الشعوب حرة في اختياراتها" .
وانتقد رئيس الوفد الفلسطيني التقرير من حيث خلوه من أية إشارة إلى معاناة أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني.
ودعا قبعة الجمعية البرلمانية إلى اتخاذ قرار شجاع بمنع نواب الكنيست الإسرائيلي من حضور اجتماعاتها لأنهم يشرعون للاستيطان ويشرعون لبناء الجدار، ويشرعون لخطف واعتقال نواب المجلس ا لتشريعي ورئيسه الدكتور عزيز دويك، كما أنهم يشرعون لسرقة واحتجاز أموال وثروات الشعب الفلسطيني.
وحول ادعاءات عضو الكنيست الإسرائيلي مجلي وهبي الذي شارك في الاجتماع بان هناك استقرار وازدهارا اقتصاديا في الأراضي الفلسطينية وان الكنيست الإسرائيلي منتخب من الشعب، وانه لا يوجد استيطان يعيق عملية السلام، وان إسرائيل تريد السلام ولكن الطرف الفلسطيني يرفض المفاوضات ويضع العراقيل أمامها.
ردا على تلك الادعاءات، رئيس الوفد الفلسطيني قبعة قائلا "ما هو هذا الكنيست الذي ينتخب ديمقراطيا ويحتل شعبا آخر ، وكيف لإسرائيل دولة الاحتلال أن تدعي أنها تساعد على التنمية لشعب تحت الاحتلال ، فهل الاحتلال يحسن الاقتصاد لشعب يحتله؟!، وما هو البرلمان المنتخب الذي يشرع لاعتقال النواب وبناء الجدار والاستيطان، وما هو البرلمان الديمقراطي الذي يسكت عن عمليات القتل اليومي ضد الفلسطينيين ، فها هناك اقسي من هكذا احتلال وهل هناك ما هو أكثر سخرية من هكذا برلمان ديمقراطي؟!
ودعا قبعة إلى تشكيل وفد من أعضاء الجمعية لزيارة فلسطين ليرى معاناة الفلسطينيين هناك التي ينكرها وهب مجلي، ليرى الحصار والحواجز والقتل...الخ وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني؟ مطالبا بتضمين تقرير اللجنة الدعوة لإلزام إسرائيل بكل قرارات الشرعية الدولية.
كما قدم عضو الوفد الفلسطيني زهير صندوقة عرضا لتقرير حول الجريمة المنظمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط،.
كما شارك الوفد في اجتماع لجنة الاقتصاد المنبثقة عن الجمعية، وبعد أن عرض مقرر اللجنة تقريره، طالب عضو الوفد الفلسطيني بلال قاسم رئيس اللجنة بان يتضمن تقريره بندا حول ما تمارسه إسرائيل بحق البيئة الفلسطينية كونها دولة احتلال ، حيث تدفن نفاياتها الصلبة والسائلة في الأراضي الفلسطينية، في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف ذات الصلة، كما أن مياه الصرف الصحي لمستوطناتها غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية تلوث البيئة الفلسطينية وتلوث الأرض والمزروعات الفلسطينية.