غزة-وكالة قدس نت للأنباء
حمَّل الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر سلطات الاحتلال ومصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة 7 أسرى مضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن شهرين متواصلين احتجاجاً على اعتقالهم الادراى المتجدد بدون تهمة .
وأوضح الأشقر في بيان وصل قدس نت نسخة عنه أن حالة الأسرى الثمانية في تدهور مستمر وهناك خطورة حقيقة على حياتهم في ظل التعنت الاسرائيلى برفض إطلاق سراحهم رغم عدم ثبوت اى تهم او أدلة ادنة واضحة بحقهم ، مشيراً إلى أن بعضهم دخل شهره الثالث في الإضراب عن الطعام كالأسيرين ثائر حلاحلة والأسير بلال ذياب ، حيث أنهما يخوضان اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 63 يوماً والذي بدؤوه فى 29/2/2012 ، وحالتهما الصحية خطيرة جداً وخاصة الأسير ذياب الذي يتعرض لنوبات إغماء مستمرة يغيب خلالها عن الوعي ثم يعود ، وقد تم نقلهما إلى مستشفى سجن الرملة ويتعرضون هناك إلى الاهانة والشتم وسوء المعاملة من قبل العاملين والأطباء فى المستشفى.
كذلك يعانى الأسير جعفر عز الدين والذي يخوض إضراب عن الطعام منذ 40 يوماً متواصلة من حالات إغماء نتيجة نقصان وزنه لأكثر من 20 كيلو ، وحدوث تسمم فى الكلى نتيجة عدم تناول الماء وحالته الصحية خطيرة جداً ، وكذلك الأسيران حسن الصفدى وعمر ابوشلال واللذان يخوضان إضراب عن الطعام منذ 56 يوماً ، وتم نقلهما إلى مستشفى سجن الرملة بعد تدهور حالتهما الصحية ،ويصابان ايضاً بحالات إغماء نتيجة الإضراب ، وحياتهما مهددة بالخطر ، والأسير محمد التاج وهو مضرب عن الطعام منذ 46 يوماً متواصلة ، وقد نقل ايضاً إلى مستشفى الرملة نتيجة سوء حالته الصحية، بينما الأسير محمود كامل السرسك وهو أحد لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، ويخضع لقانون المقاتل الغير شرعي ، يخوض إضراب عن الطعام منذ 38 يوماً وتم نقله إلى مستشفى سجن الرملة نتيجة تردي وضعه الصحي .
وبين الأشقر أن حياة هؤلاء الأسرى فى خطر شديد ، وأن احتمالية استشهاد أحدهم أو أكثر وارده في اى لحظة نتيجة سوء أوضاعهم الصحية وعدم رغبة الاحتلال في إنهاء معاناتهم المتفاقمة .
وطالب منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود التدخل العاجل وزيارة هؤلاء الأسرى ، والضغط على الاحتلال من اجل إطلاق سراحهم دون قيد او شرط ، حيث أنهم جميعاً يخضعون للاعتقال الادارى الجائر والغير مبرر ، مناشدا الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية إلى ضرورة التفاعل الدائم مع قضية الأسرى ، وتصعيد الخطوات المساندة لهم ، حتى يستطيع الأسرى تحقيق مطالبهم .