رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن قضية الأسرى كانت وما تزال عُنواناً يُوحد شعبنا بكل فئاته، وجدد دعم شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية للمطالب العادلة والمشروعة التي أعلن عنها الأسرى، وقال "لستم وحدكم في نضالكم من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، فشعبنا بأكمله يقف موحداً إلى جانبكم, وسلطتكم الوطنية مُستمرة في تحمل كامل مسؤولياتها، وهي تُكثّف اتصالاتها مع كافة الجهات الدولية المعنية لضمان إلزام الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لمطالبكم الإنسانية العادلة، ووقف جميع الانتهاكات التي تتعرضون لها".
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء في الاعتصام التضامني الذي نظمه المكتب الحركي ونقابة الموظفين في وزارة المالية صباح اليوم، حيث شدد على أن السلطة الوطنية لن يهدأ لها بال حتى يتم إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء أو تمييز، وفي المُقدمة الأطفال والنساء والمرضى والأسرى القدامى وأعضاء المجلس التشريعي والمُعتقلين إدارياً. وقال "حريتكم هي جزء لا يتجزأ من حرية الوطن والشعب".
وفي وقت لاحق، وخلال مشاركة رئيس الوزراء في حفل الاستقبال الذي نظمه مكتب التمثيل الهولندي لدى السلطة الوطنية، بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الهولندية "احتفال بعيد ميلاد الملكة الهولندية"، جدد رئيس الوزراء دعوته للاتحاد الأوروبي، وكافة أطراف المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية من أجل تكثيف جهودها لإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإلزام إسرائيل بضرورة التقيد بالمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة، والاستجابة للمطالب الإنسانية العادلة التي يطالب بها الأسرى المضربون عن الطعام.
إلى جانب ذلك استقبل فياض، في مكتبه في رئاسة الوزراء في مدينة رام الله مساء اليوم، السيد ماتياس بلاتسيك رئيس وزراء مقاطعة براندنبورغ الألمانية والوفد المرافق له حيث أطلعهم رئيس الوزراء على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وتصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، وكذلك إمعان إسرائيل في سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وخاصةً في القدس المحتلة، والاستمرار في محاولات عرقلة جهود السلطة الوطنية لتنمية المناطق المُسماة (ج)، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق، هذا بالإضافة إلى استمرار الاجتياحات والاعتقالات الهادفة إلى تقويض انجازات السلطة الوطنية ومكانتها. وجدد فياض خلال الاجتماع دعوة المجتمع الدولي إلى القيام بجهدٍ جدي وفاعل لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات التي باتت تُعرض مستقبل السلام وحل الدولتين لخطرٍ حقيقي.
وشكر رئيس الوزراء ألمانيا على الدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، خاصةً في مجال المشاريع التنموية والبنية التحتية، بما في ذلك في قطاع غزة. وأشاد بتضامن الشعب الألماني ومواقفه الثابتة في مساندة حقوق شعبنا، وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال ونيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة على أرضنا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.