بروكسيل- ترجمة قدس نت
أفادت صحيفة "هآرتس" أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال احتياط يعقوف عامي درور، وصل أمس إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لإجراء مباحثات حول حول الملف الإيراني والتأكيد على الموقف الإسرائيلي الداعي إلى وقف المشروع الإيراني كليا.
وأضافت الصحيفة، أن عامي درور سيؤكد أن إسرائيل تعارض رفع أو تجميد العقوبات المفروضة على إيران، وخاصة حظر تصدير النفط حتى إذا أعلن الإيرانيون تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم وأن إسرائيل تطالب بإخراج جميع اليورانيوم المخصب من إيران وتفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم في منشأة "بوردو".
ولفتت الصحيفة أن التقارير الإيجابية التي تحدثت عن إحراز تقدم في المباحثات بين الغرب وإيران حول الملف الإيراني، قد أثارت قلقا وخوفا في إسرائيل من احتمال التوصل إلى تفاهم بين الغرب وإيران يتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم ولا يقضي على المشروع الإيراني.
وبحسب الصحيفة فقد التقى عامي درور في بروكسل بهيلجا شميت، مستشارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تترأس الاتصالات الأوروبية مع إيران، وذلك عشية بدء الجولة القادمة من المباحثات مع إيران والمقرر إطلاقها في 23 من الشهر الجاري في العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن جولة المحادثات القادمة ستكون حساسة للغاية.
وأضافت المصادر، انه تم إيفاد عامي درور للحصول على معلومات أكثر تفصيلا من تلك التي تم نقلها لإسرائيل لغاية الآن، ولمعرفة الاستراتيجية الأوروبية عشية الجولة القادمة من المباحثات.
وأشارت الصحيفة ان درورسيتوجه غدا إلى برلين لمواصلة محادثاته ومن المتوقع أن يلتقي بمستشار الأمن القومي في ديوان المستشارة الألمانية، كريستوف هويسجين، ومدير عام وزارة الخارجية الألمانية، إيميلي هابر، ومع مندوب ألمانيا في المحادثات مع إيران، هانس ديتير لوكاس.
وكشفت الصحيفة أن عامي درور قام قبل أسبوعين بزيارة لروسيا حيث أجرى محادثات مشابهة، إذ التقى بوزير الخارجية الروسي، سرجي لوفاروف، الذي سلم عامي درور رسالة أكدت معارضة روسيا الشديدة لأي هجوم إسرائيلي عسكري ضد إيران، وأنه ستكون لمثل هذا الهجوم تداعيات هدامة على منطقة الشرق الأوسط برمتها.