الأسير ذياب: حريتي زادي وهذه لن تكون إلا في البيت أو الجنة

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
رفض الأسير بلال ذياب، من بلدة كفر راعي بجنين والمضرب عن الطعام منذ 65 يوما، تناول أية سوائل أو طعام حتى يتم إنزال جميع الأصفاد منه وإيقاف المعاملة المنافية لكل القيم، وقال: " إن حريتي هي زادي وهذه لن تكون إلا في البيت أو الجنة ".

جاء ذلك خلال حديث مدير المستشفى مع الأسير بلال لتبيان له مدى خطورة وضعه الصحي وضرورة تزويده ببعض المواد الهامة لجسده، وهي لا تعتبر بدائل طعام وفقا للقانون، وأضاف أنه لن يقبل بتزويده بأي شيء.

وكان مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، زار صباح اليوم الأربعاء، الأسير بلال ذياب في مستشفى "آساف هروفيه " بعد تضارب الأنباء حول وضعه الصحي.

وأكد المحامي بولس أن الأطباء الذين تواجدوا في غرفته في المستشفى شددوا على مدى خطورة وضعه الصحي إلا أنه يرقد في القسم الباطني في كامل وعيه هناك ويحيط به أربعة من السجانين.

ولفت بولس إلى أنه وخلال زيارته للأسير ذياب، تواجد مصادفة هناك وفي غرفته طاقم من ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية ونائب مدير المستشفى، وقد اشتكى ذياب أمامهم جميعا من تكبيله بطريقة مبالغ فيها وغير إنسانية لأسير مريض ومضرب عن الطعام، فهو مكبل بـ6 من الأصفاد في جميع أطرافه عدا اليد اليمنى. وبين بولس أن هذا المشهد الأكثر استفزازا، والأهم أنه يحد من حركة المريض ويمنع نومه وهذا ما اشتكى منه بلال بشكل واضح.

وروى ذياب للمحامي بولس في جلسة طويلة كيف نُقل بالأمس إلى مستشفى "آساف هروفيه " الساعة 9 صباحا إثر حالة إغماء مفاجئة تعرض لها فأحضر إلى غرفة الطوارئ وبعد ساعات نقل إلى غرفة في القسم الباطني هناك.

وفي صورة وصفت مدى قسوة السجانين روى ذياب " أن أحدهم وعندما طلبت منه أن أقضي حاجتي أبقاني أنتظر مدة ساعة ونصف، بطريقة متعمدا فيها إذلالي، وقبلها كانوا قد رفضوا فك أصفادي للصلاة فاضطررت أن أصلي في سريري وأنا مكبل ".

ونقل المحامي بولس عن الأسير ذياب قوله لمسؤولي مصلحة السجون والأطباء " أنا أؤكد لكم.. كلما زدتم قسوتكم كلما زاد إصراري، لأن موقفي وقناعتي على صواب وبأن الحرية أغلى ما في الوجود ".

ونقل الأسير ذياب تحيات لأبناء شعبه وأحرار العالم وعائلته، مؤكدا استمراره على موقفه مهما قست الظروف وتمادى السجان.