غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت سلطة الطاقة بغزة، اليوم الأربعاء، أن هناك تعنت إسرائيلي يعيق إدخال الوقود القطري عبر معبر كرم أبو سالم التجاري إلى قطاع غزة, مطالبة السلطات المصرية بالعمل على إدخال الوقود عبر معبر رفح الحدودي بأقرب وقت .
وقال مدير دائرة المعلومات في سلطة الطاقة بغزة أحمد أبو العمرين لمراسل وكالة قدس نت للأنباء إن "إسرائيل تشترط إدخال الوقود القطري عبر معبر العوجا، وذلك يعتبر عقبة كبيرة نظرا لبعد المسافة من معبر العوجا إلى قطاع غزة".
وأكد أن الوقود القطري مازال موجود في ميناء السويس المصري, وجاري التنسيق مع الجهات المعنية لإدخاله لغزة، مشيرا إلى أن ما يعيق الأمر هو رفض إسرائيل إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم, مشترطة إدخاله عبر معبر العوجا الذي يقع على الحدود المصرية الإسرائيلية, قائلاً "من الممكن أن يتم سرقة جزء من هذا الوقود " .
وطالب أبو العمرين السلطات المصرية بالعمل على إدخال الوقود من معبر رفح الحدودي الذي يقع بين غزة ومصر بأقرب وقت, متخوفاً بالقول إن "عدم إدخال الوقود بسرعة قد يؤدى إلى تزايد أزمة الكهرباء في القطاع ".
وفيما يخص تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة بكامل طاقتها خلال شهر أيار/مايو الجاري قال أبو العمرين "محولات الكهرباء التي تم إدخالها لقطاع غزة مؤخرا تكفي لعمل محطة التوليد بكامل طاقتها مثلما كانت قبل القصف الإسرائيلي للمحطة عام 2006, ولكن ذلك كله مرهون بكميات الوقود المدخلة لقطاع غزة عبر كرم أبو سالم ".
وكانت قد وصلت باخرة وقود قطرية إلى ميناء السويس المصري الأحد الماضي، وتم تفريغ حمولتها في الخزانات انتظارا لنقلها إلى غزة, ومنذ ذلك الحين يجرى التنسيق حول آلية دخول الوقود القطري إلى غزة.
وحمولة الباخرة القطرية هي 25 ألف طن من الوقود المخصص لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بغزة، أي ما يعادل 30 مليون لتر من الوقود وهو يشغل المحطة بكامل طاقتها لمدة شهرين كاملين.
ويعاني سكان قطاع غزة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود تشغيل محطة الكهرباء ، وهو ما ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة.
وتوقفت المحطة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع، عن العمل منتصف شباط/فبراير الماضي لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الأنفاق، إلا أنها استأنفت عملها جزئيا مطلع اذار/مارس بعد اتفاق بين حكومتي غزة ورام الله على توريد الوقود للمحطة قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم .