الرئيس عباس يلغي زيارته إلى ليبيا بعد محاصرة مقر عبد الجليل

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
ألغى الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة كان سيقوم بها أمس الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، بسبب الأحداث الدائرة هناك، بعد أن قام مسلحون بمحاصرة مقر السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي.

وأشار عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد أعضاء الوفد الفلسطيني المرافق للرئيس عباس إلى أن إلغاء الزيارة إلى ليبيا تم خلال تهيؤ الرئيس لمغادرة مطار تونس متجهاً الى ليبيا.

وقال "كنا في مطار تونس نستعد للإقلاع إلى طرابلس، ولكن ونحن هناك حدثت أحداث مؤسفة، حيث حوصر مقر رئيس المجلس الانتقالي السيد (مصطفى) عبد الجليل، وانتشر مسلحون في محيط المقر وفي الطرق المؤدية إليه".

وأضاف الأحمد خلال تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية"توترت الأجواء في نفس المكان الذي من المقرر أن يتوجه إليه الرئيس محمود عباس"، لافتاً إلى أن اتصالات جرت مع السلطات الليبية خلال التواجد في مطار تونس، وجرى خلالها تأجيل الزيارة.

وأوضح أن الرئيس عباس غير وجهة سفره إلى العاصمة الأردنية عمان.
وبخصوص ملف المصالحة نفى الأحمد أن تكون زيارته التي بدأها أمس إلى العاصمة المصرية القاهرة لها علاقة بأي ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وقال إن هذه الزيارة في ضوء الاتصالات المستمرة مع القيادات المصرية، التي قال إنها "حريصة على أن تبقى على تواصل مع الأطراف الفلسطينية المعنية بقضية المصالحة".

وأكد أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أي ترتيب لعقد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل، أو لقاءات ثنائية بين حركتي فتح وحماس، لكنه أشار إلى أنه خلال وجوده في القاهرة سيلتقي مع بعض المسؤولين في حماس "بعيداً عن برمجة هذه اللقاءات، لأننا أعلنا مراراً وتكراراً أن الأمور (المصالحة) ما زالت مجمدة بقرار من الأخوة في قيادة حماس في غزة، نظراً لتباين المواقف حول كيفية تطبيق إعلان الدوحة وإعلان القاهرة".

وأكد أن حركة فتح لا يمكن أن تبدأ بأي خطوة "إلا وفق ما تم الاتفاق عليهط، مطالباً حركة حماس بالسماح للجنة الانتخابات المركزية بممارسة عملها في غزة، ليكون في اليوم التالي تشكيل حكومة التوافق الوطني.

وأشار إلى أن هذا الأمر لا توافق عليه حماس، متهما ًحماس بأنها منشغلة في ترتيب أوضاعها الداخلية
.
وقال انه ربما تنتهي حماس من ترتيباتها في النصف الثاني من هذا الشهر، وأضاف "نأمل بعد ذلك أن تتخذ حماس قرارا واحدا موحدا يلتزم بما اتفاق عليه".