غزة – وكالة قدس نت للأنباء
هدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي باندلاع انتفاظة ثالثة في الاراضي الفلسطينية في حال المساس بحياة الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.
وقال الهندي خلال كلمته في خيمة التضامن مع الأسرى المقامة بساحة الجندي المجهول بمدينة غزة, مساء الاحد، إن "كل الفصائل والقوى الفلسطينية أمام إختبار حقيقي, لأنه لو سقط شهيداً في هذا الإضراب (وهم على وشك الموت) فنعرف كيف ستتحول غزة والضفة الغربية إلى إنتفاضة ثالثة لا يعلم مداها إلا الله".
وأضاف أن "هناك جهود مصرية حثيثة وجهود فلسطينية أيضاً لتنفيذ مطالب الأسرى المضربين عن الطعام, لافتاً إلى أنه خلال زيارته لمصر قيل أيام قليلة, كان هناك محادثات حول الأسرى والسجون والإضراب وحول المعتقلات".
وأعرب عن أمله في أن تتوحد الفصائل في هذه المعركة, وتكون مدخلاً لوحدة الشعب الفلسطيني, ويكون الأسرى هم عنوان الوحدة كما كانوا في السابق, مشدداً على ضرورة أن "نلتقي جميعاً على هذه المطالب ونخرج بنفس الخطاب من أجل أن يلتف شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته وبكل قواه العربية والإسلامية حول هذه مطالب الأسرى العادلة".
ودعا القيادي في الجهاد إلى المزيد من فعاليات التضامن مع الأسرى في كل المواقع وعلى كل مستويات المسؤولية, ولتحويل هذه الفعاليات لإشتباك مباشر مع الاحتلال, و"حتى لو سقط شهداء فإننا ندافع عن قضية عادلة".
كما دعا إلى محاصرة السفارات الإسرائيلية وطرد السفراء في الدول العربية و الاسلامية التي تقيم علاقات مع إسرائيل, وفضح هذه السياسات العنصرية في كل محافل العالم, وليس فقط في الأمم المتحدة بل وكل المؤسسات التي يعلوا صوتها.
وقال " ندعو الذين علت أصواتهم وهم يبررون زيارة بعض الرموز الدينية والرسمية في القدس تحت حراب الاحتلال, إذا كان فيهم نفس حقيقي أن يرفعوا أصواتهم ضد السياسة العنصرية وأن يأتوا ليزورا السجناء المضربين في سجون الاحتلال والذين أوشكوا على الموت".
وأهاب بوسائل الإعلام ألا تنشر أي معلومات عن اضراب الأسرى إلا من قادة الإضراب الرسميين الذين تم التوافق عليهم أنهم قادة الإضراب المفتوح, مهما كان موقع الآخرين الذين يتحدثون عند عناصرهم أو في تنظيماتهم.حسب قوله
ولفت الهندي إلى أن "للإضراب قيادة معلنة, صحيح أن معظم هذه القيادة في العزل ولكنها تستطيع أن تخرج بإستمرار وبكل أريحية برأيها وموقفها كما اليوم ردت على وسائل الإعلام, ويجب على الإعلام ألا يتعرض أو يكون جزءاً من محاولة العدو الماكرة من اجل محاول الإلتفاف على الإضراب وعلى قيادة الإضراب".
وشدد على أن إضراب الأسرى مفتوح ومتواصل حتى تحقيق كل المطالب, مؤكداً يجب "ألا نلتفت لسياسة العدو ولا لمحاولة الإيحاء بأن هناك مفاوضات مع قيادة الإضراب", مشيراً إلى أنه لم يجري أي مفاوضات مع قيادة الإضراب بل جري الإمعان بمحاولة عزلهم والإمعان في محاولة حجب أي وسائل العلام عنهم, ولكنهم سيواصلون ويعلنون مواقفهم.
وتوجه الهندي بالتحية لقادة الإضراب الذين هم معزولون في محاولة لخداع الشعب الفلسطيني, منوهاً إلى أن الاحتلال الاسرائيلي بدأ يتراجع خاصةً في قضية الإعتقال الإداري, بعد تمسك الأسرى وإيمانهم بمطالبهم.