قائد منطقة جنين:الحملة الأمنية مستمرة ونواجه صعوبة في القبض على المطلوبين

بيت لحم- وكالة قدس نت للأنباء
قال قائد منطقة جنين ابو طارق عصيدي" إن الحملة الامنية في جنين لم تكن جديدة وانما هي استمرار لحملة امنية بدأت منذ في 15/4/2008 تحت عنوان" حملة البسمة والامل"، وهي ما زالت مستمرة، وكانت قد تباطأت لفترة معينة بسبب لم يكن بأيدينا، وانما بسبب التداخلات الي كانت تكبل يد رجل الامن الفلسطيني، من خلال عدم اعتقال هذا او ذاك بسبب الواسطات والمحسوبيات وعدم اخذ القرار الصائب لمناهضة كل ظاهرة تؤدي الى الفوضى والفلتان".

واضاف عصيدي في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الإثنين" كنا نواجه تداخلات تحت مسميات كثيرة احيانا حركية وفصائيلية اوقبلية، وهذا ما جعلنا ندفع ثمنه غاليا من خلال عدم معالجة الظاهرة جذريا والتي بدأت تستفحل في الفترة الاخيرة وخاصة استخدام السلاح والمتاجرة به والهجوم بالسلاح".

القيادات الامنية لم تتجاوب مع رسائلنا بوجوب مجابهة الظاهرة..
وأكد ابو طارق" -انه كقائد منطقة- اخبرت الكثير من قياداتنا عن الحالة الامنية الفوضوية التي كانت سابقا، وللاسف لم يكن هناك تجاوب جيد مع رسائلي التي ما زلت احتفظ بنسخ منها، وهذا الخطأ في تقدير حجم المشكلة دفعنا ثمنه غاليا بالتسبب في وفاة المحافظ الراحل قدورة موسى، ولم نكن بحاجة ان ندفع هذا الثمن الغالي جدا حتى نرجع لمجابهة الخارجين عن القانون".

الحملة ضد الخارجين عن القانون بمختلف مسمياتهم..
واشار قائد منطقة جنين" انا لست معنيا بالكشف عن عدد المعتقلين في هذه الحملة والذي بالتأكيد انه سيزيد، وما اريد ان اؤكده اننا لم نواجه اي صعوبة بجلب المطلوبين، وتم جلب بعضهم بمكالمات هاتفية وجزء اخر تم التنسيق لجلبهم لانهم في مناطق نائية".

واشار عصيدي" الى ان هذه الحملة ليست ضد فصائل او تيارات سياسية، لانه يوجد خارجين عن القانون من كل المسيات، يوجد ابن تنظيم وابن شارع ومواطن ويوجد رجل امن ايضا، وكل من هو خارج عن القانون دون ان نسمي جغرافيا او تنظيمات هو مستهدف".

هناك" مافيا" موجودة في كل المحافظات..
وقال قائد منطقة جنين" بير الباشا بجنين ليست المكان المستهدف في المحافظة، وانما هي جغارفيا صغيرة تم تضخيمها اعلاميا، والحقيقة ان هناك ازمات موجودة قبل" بير الباش"ا وتم ترحيل هذه الازمات الى" بير الباشا"، وهي ليست عقدة بالنسبة للامن على الرغم من وجود مجموعة من الخارجين عن القانون فيها".

وأكد ابو طارق" ان هناك تداخلات على مستوى الوطن، وهناك" مافيا" موجودة، وتقوم باستضافة الخارجين عن القانون في كل مكان، واحيانا يتم اطلاق النار على اشخاص معينين بالنيابة، وحتى الان لا نستيطع ان نحدد من اطلق النار على بيت المحافظ حتى لو انه تبنى هذه الجريمة، ونحن سنلقي القبض قريبا على المتورطين مباشرة في هذه العملية".

يجب معالجة فلتان الامن من قبل رجال الامن..
واشار عصيدي" الى اعتقال اشخاص من" شفتا المشارب" ومن بينهم رجال امن، ونوه الى ان هذه نقطة مهمة جدا، لان الاعتقالات سابقا كانت تحيد عن رجل الامن، وهذا تسبب في مجموعة من الاخطاء، لان المؤسسة الامنية يجب ان تكون صادقة مع نفسها قبل ان تكون صادقة مع الناس، ويجب ان لا نكون نحن الخارجين عن القانون، لانه لا يجوز لنا بعدها ان نتهم المواطن بانه خارج عن القانون".

واردف قائد منطقة جنين بالقول" كان الامر المهم في العملية هي معالجة فلتان أمن الامن، وهي حملة ضرورية وهي بحاجة الى علاج طويل من اجل اجتذاذ رجال الامن الفالتين، لان غالبية المدينين هم من الملتزمين".

واكد ابو طارق" انه تم اخذ القرار من اعلى المستويات لجلب اي شخص، وعلى رأسهم اي رجل الامن، وهذا الامر ولد ارتياحا كبيرا لدى الناس، لان الامن عمل في هذه المرة بشكل ادق وافضل من المرات السابقة، بسبب استدعائه لرجال الامن التي عليهم شبهات سابقة او جديدة او مارسوا اطلاق نار- ولو بالهواء- او مارسوا تجارة السلاح او يقومون بترويج امور اخرى خارجة عن عملهم".