تدويل قضية الأسرى" بعيون إعلاميين ومغتربين فلسطينيين

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
تزامناً مع دخول إضراب الأسرى عن الطعام يومه الـ 21 بعد خطوتهم التصعيدية التي أطلقوا شرارتها في ذكرى يوم الأسير الذي صادف السابع عشر من ابريل نيسان الماضي , و مع تجاوز عدد من الأسرى يومهم السبعين وعدد آخر يومهم الستين في الإضراب , تتصاعد الأصوات المنادية بضرورة "تدويل قضية الأسرى" .

برنامج مشاعل الحرية المختص بشؤون الأسرى والمحررين و الذي يبث عبر أثير إذاعة الإيمان المحلية( 96.2 أف أم) من غزة ناقش قضية "تدويل الأسرى" وكيفية نقلها إلى الساحة العالمية .

وتحدث ضيوف البرنامج عن السبل الكفيلة بتنشيط حركة التضامن الدولية مع قضية الأسرى وكيفية إيصال حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى لشعوب العالم من خلال الإعلام وغيرها من وسائل التواصل .

وشدد صخر أبو عون مدير وكالة الأنباء الفرنسية في قطاع غزة على أهمية دور الإعلاميين الفلسطينيين العاملين مع المؤسسات الإعلامية الأجنبية في الأراضي الفلسطينية , مؤكداً أنه من الواجب عليهم أن يركزوا على الجانب الإنساني للقضية وصناعة تقارير مميزة تجذب الجمهور الغربي .

وأضاف أبو عون أن المهنية و الموضوعية والإبداع هي كلمة السر في الوصول إلى الآخرين , وقبل أن نطالب الإعلام الغربي بطرح قضية الأسرى يجب علينا أن نقوم بدورنا بالشكل الجيد .

بدوره , اتهم الإعلامي الفلسطيني حمزة البحيصي و المقيم في مدينة ليدز في بريطانيا الإعلام الفلسطيني المحلي بالتقصير في تغطية قضية الأسرى وإضرابهم على الصعيد المحلي , مؤكداً أنهم لم ينصفوا الأسرى .

كما كشف البحيصي عن قيام حكومة الاحتلال بتقديم أموال طائلة للمجموعات التي تتحدث باسم إسرائيل داخل الجامعات البريطانية , بينما يقوم متضامنون بريطانيون و أوروبيون بدفع أموال من جيبهم الخاص لتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات تضامنية مع الفلسطينيين والأسرى دون أي دعم لهم من السلطة الفلسطينية وسفارتها في بريطانيا .

بدورها , أكدت آمنة منى الأسيرة المبعدة إلى تركيا أن نضال الأسرى ودورهم لا ينتهي بمجرد الانعتاق من الأسر بل يتواصل خارج الزنازين لشرح حجم المعاناة التي كانوا يعيشونها داخل السجون ولكشف الوجه القبيح للاحتلال .

وعبرت منى عن اعتقادها أن الشارع الفلسطيني نفسه يجهل قضية الأسرى وأبعادها وليس فقط الشارع العربي والغربي , لذلك يجب على الإعلام أن يفسح المجال للأسرى المحررين للحديث و وصف حقيقة المشهد الذي تغيب عنه الكاميرا داخل غياهب سجون الاحتلال .

من جانبها , نادت لنا حجازي الصحفية والناشطة المقيمة في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد كالفيس بوك وتويتر والمدونات و اليوتيوب لنقل قضية الأسرى للعالم .

وقالت حجازي أنها بنت العديد من الصداقات من خلال هذه الوسائل و أجرت تواصل معمق ونقاش مثمر حول القضايا الوطنية و في مقدمتها قضية الأسرى , حيث شعرت بتفهم وإدراك لمدى معاناتهم من قبل الأشخاص اللذين خاطبتهم .

بدوره , أكد د.وليد عامر منسق الحملة النرويجية الأوروبية لنصرة اللاعب الفلسطيني الأسير محمود السرسك والمضرب عن الطعام منذ 48 يوماً أن نقل معاناة الأسرى للخارج يمكن أن تؤتي ثمارها وتحدث وقعاً على أرض الواقع .

واستشهد عامر بتجربته الخاصة مع وفد نرويجي قام بزيارة غزة قادته الدكتورة "غيرد فون دي ليب" واطلَعوا من خلالها على قضية اللاعب السرسك الذي اعتُقِل أثناء سفره للعب كرة القدم ضمن صفوف أحد الأندية في نابلس حيث يتهمه الاحتلال بأنه مقاتل غير شرعي.

وقال عامر إن الوفد قام بالكتابة عند عودته في الصحافة النرويجية واتصل بوزيرة خارجية بلاده وعبر عن رفضه لاعتقال السرسك وضرورة التدخل في الأمر , كما ونظم هؤلاء مسيرة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة أوسلو مطلع الشهر الجاري تضامناً مع اللاعب حيث قاموا برفع صورة أثناء وقفتهم الاحتجاجية .

الجدير ذكره أن برنامج مشاعل الحرية يبث عبر أثير إذاعة الإيمان كل ثلاثاء في تمام الساعة 5:00 مساءاً ويناقش قضايا الأسرى والمحررين من سجون الاحتلال ويقدمه الإعلامي محمد النخالة .