غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أكد الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بان الفعاليات التضامنية والمساندة للأسرى غير كافية ، وليست بالمستوى المطلوب ولا توازى حجم التضحيات التي يقدمها الأسرى من اجل تحصيل حقوقهم حيث دخل إضرابهم المفتوح عن الطعام يومه الثاني والعشرين على التوالي في ظل تصميم من الأسرى على مواصلة الإضراب حتى انتزاع مطالبهم الإنسانية والعادلة .
وأشار الأشقر إلى أن الأسرى يراهنون بشكل كبير على حجم التضامن والمساندة لهم ، مما سيسهم في تكيل ضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم وتقصير عمر الإضراب ومعاناة الأسرى ، متابعا:"ولكن هذا التضامن يتراجع، يسير بوتيرة روتينية نمطيه دون الحرص على ابتكار أساليب تضامن جديدة يكون لها صدى واسع ، وتعود بنتائج طيبة على أوضاع الأسرى" .
وأضاف:" أن نجاح إضراب الأسرى سيشكل علامة فارقة جديدة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ، وصراعها مع السجان ، وخاصة أن الإضراب الأخير الذي خاضه الأسرى بشكل جماعي في عام 2004 لم يحقق أهدافه ، لذلك فالأمر هذه المرة هو قضية مصيرية بالنسبة للأسرى ، فإما تحقيق أهدافهم وكسر شوكة إدارة السجون، وإما أن تتضاعف الهجمة الشرسة والقمعية بحقهم ، كانتقام على خوض إضراب فى حال فشله لا قدر الله" .
واستهجن الأشقر الأنباء التى تحدثت عن انسحاب عدد من أسرى حركة فتح من الإضراب ، معتبراً ان هذا الأمر يشكل خطورة على واقع الأسرى ، ووسيلة ضغط جديدة عليهم لإجهاض إضرابهم ، ونقطه ضعف تنفذ منها ادارة السجون الى الأسرى، داعياً حركة فتح إلى موقف واضح ازاء تلك الأنباء فهى صاحبة الرصيد الأكبر من الأسرى داخل السجون .
وثمن جميع الجهود التي بتبذل من اجل الأسرى سواء كانت رسمية أو شعبية ، ولكنه استطرد بان هذه الجهود غير كافية ، وتحتاج إلى دعم أكبر ، ومشاركة أوسع من كافة الجهات الرسمية والشعبية ، داعياً إلى تعاضد وتكاثف الجميع من اجل قضية الأسرى ، وعدم الزج بقضية الأسرى في آتون الخلافات السياسية لان هذا الأمر سيكون له عواقب وخيمة على نفسية الأسرى .