الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتفق حول الملف الإيراني

القدس المحتلة- ترجمة قدس نت
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن نتنياهو منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى الخريف القادم لحل القضية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية, مشيرة إلى أن الجدول الزمني للهجوم على إيران موجود كما هو ويدور في حدود شهري سبتمبر وأكتوبر أي قبل شهر من الانتخابات الأمريكية, بينما يختلف الجدول الزمني الأمريكي للهجوم ويبتعد عن هذا التاريخ كثيرا.

وصرح مصدر سياسي إسرائيلي رفيع مطلع على الاتصالات التي تمت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز, أن الأخير وافق على نتنياهو على الطريق التي يجب خلالها وقف الخطة النووية الإيرانية.

وأكد المصدر أن مغزى اتفاق حكومة الوحدة هو تقوية موقف نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك في طاقم الثمانية, وأضاف "في موضوع صعب كهذا موفاز نفسه يقول في اجتماعات مغلقة أنه سيكون عنصر مؤثر في الموضوع الإيراني".

وكان نتنياهو قد وافق أمس على ضم موفاز إلى طاقم الوزراء الثمانية الذي يواجه فيه نتنياهو معارضة لا يستهان بها من قبل وزراء مثل بيني بيغين ودان مريدور وموشيه يعالون الذين يعارضون شن هجوم على إيران.

وأشارت معاريف إلى أن موقف موفاز في هذا الملف له مغزى كبير لأن هناك فجوة كبيرة لدى غالبية الوزراء بين المواقف العلنية التي يبديها السياسيون وبين المواقف التي يبدونها في الجلسات والغرف والمغلقة أثناء نقاشات عملية.

وكان موفاز تعود مهاجمة باراك ونتنياهو وقال إنهم يقودون حملة تخويف من أجل صرف أنظار الشعب عن المشاكل الاجتماعية, وتعود خلال اللقاءات أن يقول إن الحل العسكري يجب أن يبقى الخيار الأخير, ولكن نتنياهو يعرف أن تلك التصريحات لا عبر عن مواقف موفاز الحقيقية وأن موفاز كان يفعل ذلك من أجل إبداء زعامة وشخصية قيادية أمام تسيفي ليفني.

وأوضحت معاريف أن نتنياهو وموفاز يوجد بينهما علاقة صداقة حميمة منذ سنوات رغم مهاجمة بعضهم البعض في الفترة الأخيرة, فموفاز اشترك في عملية عنتيبي لتحرير الرهائن الإسرائيليين التي قتل فيها شقيق نتنياهو, وموفاز عين رئيسا للأركان عندما كان نتنياهو رئيسا للحكومة في ولايته الأولى عام 1996, وموفاز اشترك في كل احتفالات الذكرى التي يجريها نتنياهو لإحياء ذكرى أخيه جنوثان نتنياهو وكان على علاقة جيدة مع والد نتنياهو.