رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسي قراقع،عن أهم البنود التي تضمنها الاتفاق الذي وقعته القيادة العليا للأسرى مع إدارة السجون الإسرائيلية,والذي يقضي بالاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح قراقع في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، مساء الاثنين, أن "الاتفاق تضمن تحقيق عدة مطالب منها استئناف زيارة أهالي الأسرى الممنوعين من الزيارة لأبنائهم وخاصة لأهالي قطاع غزة الذين منعوا من الزيارة منذ أكثر من خمس سنوات". مشيرا إلى أنه حسب هذا الاتفاق ستستأنف هذه الزيارات بعد مرور شهر من التوقيع.
وأضاف أن " نص الاتفاق يؤكد على إنهاء سياسية العزل الانفرادي لكافة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بعد مرور 72 ساعة من توقيع الاتفاق, إضافة إلى تحسبن ظروف الأسرى داخل السجون".
وحول ملف الاعتقال الإداري قال قراقع إن "الاتفاق نص، بأن أي ملف لمعتقل إداري سيتم فحصه من قبل الجهات القضائية، وأما المعتقلين الذين لم تتوفر بحقهم معلومات أمنية لن يتم تجديد فترة اعتقالهم".
وأشار إلى أن الأسرى وقعوا ضمن نص الاتفاق على جملة من التعهدات تقضي بإنهاء الإضراب الذي يخوضوه منذ 28 يوماً, وعدم العودة للإضراب مرة أخرى ما لم يخترق الاتفاق من الجانب الإسرائيلي, إضافة إلى وقف كل نشاطات "التحريض" حسب ما يصفها الجانب الإسرائيلي.
وقال " كما نص الاتفاق، على تسليم إسرائيل لرفات 100 شهيد تحتجزهم في ما يسمى مقابر الأرقام"، لافتا إلى أن المحامي جواد بولس في طريقه لمستشفى سجن الرملة مع لجنة الإضراب عن الأسرى، لإبلاغ المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام منذ أكثر من 70 يوماً بهذا الاتفاق.
وقال إن "اللجنة العليا لقيادة الإضراب وقعت في عسقلان، مساء اليوم، الاتفاق الذي أبرم في العاصمة المصرية القاهرة أمس، بحضور مبعوث الرئيس الفلسطيني عزام الأحمد، وفصائل العمل الوطني برعاية مصرية".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن "الأسرى الذين مازالوا مضربين عن الطعام في سجن الرملة، بلال ذياب، وثائر حلاحلة، وحسن الصفدي، وجعفر عز الدين، وعمر أبو شلال، ومحمد السرسك، سيتم وضعهم في صورة الاتفاق وإبلاغهم أنهم على الرغم من صيغة القرار، سيتم إطلاق سراحهم مباشرة بعد انتهاء مدة محكومياتهم من الحكم الإداري".
وأضاف فارس في مؤتمر صحافي عقده، في خيمة الاعتصام أمام بلدية البيرة، "لا نعرف حتى اللحظة موقف الأسرى في مستشفى الرملة من الموضوع، وسيسعى المحامي بولس الحصول على ورقة خطية من جهة إسرائيلية رسمية تؤكد أنه سيتم إطلاق سراحهم في الموعد المحدد من دون أي تجديد".
وأكد أن "هذا الاتفاق كسر للموقف الإسرائيلي، ونحن ملتزمون بقرار الأسرى الإداريين في سجن الرملة ونحترم قرارهم أيا كان موقفهم باستمرار إضرابهم أو إنهائه، وسنستمر في دعمهم".