غزة-وكالة قدس نت للأنباء
رغم حالة التهدئة التي يشهدها قطاع غزة منذ فترة ليست بالطويلة , عاد مشهد التصعيد الإسرائيلي من جديد يغزو حدود القطاع , ما يثير عدد من التساؤلات حول طبيعة المرحلة القادمة في غزة لاسيما بعد الفشل الذريع الذي اصاب اسرائيل عقب انتصار الأسرى الفلسطينيون في معركتهم داخل السجون الإسرائيلية.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت صباح اليوم، عن إصابة سبعة مواطنين في قصف إسرائيلي مفاجئ شرق وشمال مدينة غزة.
مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ياسمين ساق الله , تحدثت مع مختصون بالشأن الإسرائيلي لمعرفة ما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في غزة بعد هذه الموجة من التصعيد الإسرائيلي على غزة صباح اليوم .
بدوره , المختص بالشأن الإسرائيلي حسن عبدو يقرا التصعيد الإسرائيلي صباح اليوم على قطاع غزة بأنه يأتي في سياق التصعيد تقليدي لا أكثر , قائلا :" هذا التصعيد سمحت به التهدئة الجارية بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ".
ويقول عبدو :" من السابق لأوانه القول أن هذا التصعيد متدرج ويخفي مزيد من التصعيد لغزة خلال المرحلة المقبلة , كون التهدئة الجارية تسمح بالاشتباك على جانبي الجدود وهي تجنب عمق الجانبين وما يجري من اشتباكات تقليدية وسمحت بها التهدئة قبل ذلك ".
ويتابع المختص بالشأن الإسرائيلي حديثه :" ومن غير المتوقع أن يكون ذلك في اطار تصعيد كبير وهي قبلت الهزيمة في معركة الاسرى لأنها لا تريد تصعيد في هذا الوقت , لاسيما وأنها دائما هي التي تحدد زمن المعركة وميدانها".
وأوضحت المصادر الطبية لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن المدفعية الإسرائيلية قصف بشكل كثيف جداً محيط معبر الشجاعية أدى حتى اللحظة لإصابة ستة مواطنين بينهم حالتان وصفت بالخطرة.
بدورها حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة , قالت:" إن الاحتلال يسقط أزماته الداخلية على قطاع غزة، ويجرب حكوماته المتطرفة على الدم الفلسطيني.
وأضاف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحفية: الاحتلال الإسرائيلي يعاني من أزمة داخلية، وأزماته متعددة، وفي كل مرة يصعد على قطاع غزة ليغطي على أزماته الداخلية".
وأطلق جيش الاحتلال أطلق نيرانه بشكل كثيف تجاه مجموعة من المزارعين شرق بلدة بيت لاهيا، موضحاً أن الحديث يدور الآن عن محاصر الاحتلال لعدد منا لمزارعين في المنطقة المذكورة وإصابة أحدهم.
كما يقرأ المحلل السياسي مصطفى الصواف التصعيد الإسرائيلي على أنه محاولة لرد اعتبار عقب اتفاق الاسرى الأخير الذي شهدته الساحة الفلسطينية مؤخرا .
وقال الصواف لمراسلتنا:" أما أن يكون التصعيد عنوان للمرحلة القادمة كما وأن اختلفت وتيرة التصعيد الإسرائيلي على غزة ف هناك رأي عام اسرائيلي محبط وهناك حديث عن انتخابات واعادة ترميم هيبة اسرائيلية".
كما وتوغلت 8 جرافات ودبابات عشرات الأمتار صباح اليوم من موقع "صوفا" العسكري شرق حي الفخاري بمدينة خانيونس جنوب القطاع وتحركت باتجاه بلدة خزاعة وسط إطلاق نار كثيف، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى اللحظة.